الاثنين، 3 يونيو 2024

لِما الحنين ؟


 مرحباً يا  رفيق وحدتي
بعد أيامٍ وليالٍ محفوفةٍ 
برائحة المرض 
وبعد الجدران البيضاء 
عدتُ إليكَ  محملةً 
بالأشواق والكثير من الكلام ؛ 
"اقتباس "
أنا أعرف أننا لن نعود 
فلمّ الحنين ....!!!

لِما هذا الهذيان المحموم 
لِما الشوق الى دفن نفسي 
على صدركَ 
لِما شعور أن عجلات الأيام 
تدوسُ على قلبي بوحشية 
لِما هذا الشعور بقسوة الغربة 
والوحدة التي تفتكُ بي 
أعرف أننا لن نلتقي 
هنا في البعيد جداً 
سوف يكون قبرٌ وشاهدٌ 
يستدلُ به على جسدي 
لم يعد شيئاً يرعبني 
سوى هذا الحنين القاتل 
هل سيكون موتي 
على يديكَ ؟ 
هل تراني أهذي 
هل ما زال أثار التخدير 
يلزمُ عقلي ويجعل مشاعري 
تتمردُ على واقعي 
ربما لستُ أدري 
كل  ما في الأمر 
أن أنين الحنين يضربني 
بسوطٍ من العذاب ؛
أصابعي تكتبُ بجنونٍ 
تسابق أفكاري وأشواقي الخائنة 
تفضحني يا لها من فوضى عارمة
تكاد تزهقُ ما تبقى من كبريائي 
أحتاجُ الى صفعةٍ 
تهوى على قلبي تعيد ترتيبه 
كي يكفّ عن هذيانه 
صوتٌ صغيرٌ يهمسُ لي 
كفاكِ جُبناً كفاكِ 
حبكِ له فاق كل التوقعات 
كسرَ كل الحواجز 
حتى أنكِ انتهكتِ فيه قناعاتكِ 
والآن تحاولي  إسكات قلبكِ !!
يا لكِ من حمقاءٍ أغرقتْ نفسها 
بكل الأوجاع ؛ 
حسناً سوف أصمتُ 
ولن أعيدَ قراءة ما كتبته 
خوفاً من حذفه 
أدركُ أني سوف أندم لاحقاً 
ولكن لا بأس 
فــ حياتي عبارةً عن مجموعةٍ
من الندم والخوف والحزن 
لن أبالي بالقليل الآتي . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لم يكن مجرد وداع

  "مساء الخير صديقي  مساء الخير زوار مدونتي " لم يكن مجرد وداع  بل كان أقرب لانتزاع  الروح من الجسد   لم يكن حبكَ  مجرد قصةٍ كـ با...