"" صديقي العزيز أسعد الله مساءَك
كما أسعد الله مساءكم أحبتي ""
أما بعد....
وجوده في حياتي يشبه الأمان
الأمان لــ طفلٍ شريد
الأمان لــ امرأةٍ تائهة
الأمان لــ قلبٍ لهيف
صوته الذي يدورُ داخل رأسي
كفيلٌ بأن يعيدني
الى عالم الأسوياء
همسه اللطيف يدغدغُ سمعي
يطربني ويهربُ بي الى خارج المدار ،
سؤال لعين يراودني
هل حقاً أريد النسيان ؟
وماذا يبقى لي بعده ؟
وما طعم الحياة دونه ؟
أدركُ تماماً يا عقلي المجنون
بأن نسيانه سوف يفتحُ
ثقباً أسوداً داخل روحي
لا ينتهي ...
هل تريدُ لي الجنون والبؤسَ حقاً
ويحكَ ما أقسى أفكاركَ !!
أتيتُ إليكَ الى هنا
بعد أن أغلقتُ كل الأخبار
والحروب والويلات
أتيتكَ هاربةً إليكَ
ألتمسُ لقاءً من بعيد يسحبني
الى ما وراء الحدود
الى أعالي السماء
حيثُ نتلحفُ الحب صدقاً وحنان
هذه لحظتنا تعالَ
دع كل شيءٍ من يدكَ
وراقصني على معزوفة المساء
حيثُ الأغنية صوتكَ
واللحن احتضان
تعالَ يا كل العمر
فقد اشتقتكَ شوقاً
لا يصفه أيّ كلام
هنا أنتظركَ كل مساء
كما كل مساء
مذ أحببتكَ
وأصبحت الجنة جدار مدونتي
والأنهارُ مداد ،
تعالَ يا كلّي
فقد طال الغياب .

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق