الثلاثاء، 3 ديسمبر 2019

أكذب وما غايتي الكذب

نتيجة بحث الصور عن امراة  تحبك"
قال لي أني هنا لا تخافي
سأعودُ يوماً  يا فتاتي
مضت سنين  العمر مسرعة
وأنا على مقعد الإنتظار  جالسة
تـ ــ  تقاذفني  حمى  الغياب
تُسلم  جسدي  الى رجفة باردة
تسحبني  معها الى  أعمق الأعماق ؛
في هذه  اللحظة  يا حبيب  العمر
فاضت بي ذكرياتي
حين  كنتُ  أبثُ  لكَ  اشتياقي
وأكتب  ألف كلمة
في محاولة  بائسة  لــ شرحِ  معاناتي
 هذه  اللحظة  أعادتني الى سنيني الماضية
حيث كنتُ  طفلتك المدللة
وكنتَ  رجل  حياتي  الأوحد
أغمضُ  عينيّ  لأستنشق عطركَ 
الممزوج  برائحة السجائر
أمدُّ  يدي  أحتضن  طيفكَ
وأتذكر  وعدكَ  لي
أنكَ  لن تدعني  لوحدي
وعدتني مراراً وتكراراً
وكأن يوم وعدكَ  كان مقتلي!! 
وها أنا  الليلة  أعاني  من الموت 
دون صوتٍ  ، دون حزنٍ 
أرحلُ ... ؛
أكذبُ  ومن ثم أكذبُ
ما غايتي  الكذب 
ولكن  غلبني شقاء القلب
يقول  أنه سيبقى  يحبكَ  الى الأبد
وأقول له لقد أصبح من الماضي
ولي مستقبلي ...؛
كانت ليلتي مليئة  بالضحك
وانتهت بـ ذكريات  موجعة
وكأن  الحزن عاد ليدق أجراسه
ويعلن موسماً  جديداً  من الألم ؛
تباً  يا صديقي ...
من يأتينا بمعجزة  وسحر مبين
كي يوقف نزف الأنين
أيا دهشة  ليلتي  أغيثيني 
وامطري  من علياء السماء
فرحاً  يمحو كل سنين الحزن
لأعود وأراقص  فراشات الصباح
وأركض كـ طفلة الحلم
أرحلي لا تمكثي طويلاً
وخذي معكِ  كل الذكريات ؛
"طاب صباحك يا رفيق دربي
كما طاب صباحكم أحبتي" .
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...