السبت، 16 مايو 2020

الجنون المباح

ما هو مرض الجنون القديم؟ | مجلة سيدتي
أسمعُ صفيراً داخل رأسي
أعتقد بأن مرحلة الجنون
اقتربت يا صديقي !!
كأن هذه الأيام كابوس
مجرد كابوس لعين
أياماً تشبه بعضها
لا شيء جديد
لا شيء يدفعني بحماس
لأكمل أيامي اللعينة ،،
أشعرُ بأن نهاية العالم
أصبحت قريبة
وأن العالم مريض
على أعتاب نهايته
حتى جدار غرفتي المتهالك
يئنُ  تحت ضغط مسمارٍ
علقتُ  عليه تذكار
لستُ  أدري هل يئن
من ألم نغزه !!
أم من وطأة الذكريات
حسناً لا أبالي ..
لِما أبالي بجدار!!
الساعة الثالثة فجراً
 كنتُ  أريد القول
بأن الجحيم فتح أبوابه
ولكني تراجعت يا صديقي
خوفاً  من أن يسيء فهمي
في هذه الليلة المباركة
رغم أني أيضاً  لا أبالي
بكل من يتحدث ويزعجني 

ولأني في مزاج سيء جداً
سأعبر هذا السطر برشاقة ... 

لقد حاولتُ  مراراً وتكراراً
التمسكَ  بكل من أعرفهم
ولكنهم أصروا على افلات يدي !!
ليس ذنبي أن أصبحت يدي متراخية
ولا يعنيها إن مدتْ يدٌ نحوها
أم بقيت معلقة في الهواء
ليس الأمر أني قاسية
أو أني متجردة من المشاعر
كل ما هنالك يا صديقي
بأني كنت تلميذة مجتهدة
على كرسي الحياة
وكانت معلمة بلا رحمة
صنعت مني تلك المرأة
الغير مبالية ..
كلماتي غير مترابطة
وإن يكن
ومن منا ما زال على حاله
بعد هذا السجن الكبير
الذي ألزمنا فيه
فايروس صغير لعين
يفتك بنا ولا يبالي .. 

حسناً  لقد أصابني الملل
الملل من كل شيء يا صديقي
جعلني لا أريد حتى الكتابة
أشعر بها كحبل مشنقة
تلف على عنقي بنعومة وحشية
لقد زاد الصفير داخل رأسي
هل بدأت علامات الجنون
تصيبني !!
ربما لستُ  أدري ؟
هذا الطنين اللعين
يدفعني الى الجنون .... 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...