الأعتراف

في هذا المساء ...
ينضمّ ماضي مع حاضري
يرسموا لي مستقبلي
يهمسوا لي أن حان وقت الأعتراف
أضعُ يدي على صدري
وأُخرج تنهيدتي
العالقة في منتصف رئتي
أشعرُ  بنظراتك تكاد
تلتهم أحرفي
تنتظرُ  ما سـ يصدر مني
هل سـ تعترفُ بحبها المجنون 

وأشواقها التي ترسلُ شرراً نحوي !! 

عن ماذا ستتكلم هذه المجنونة ؟؟ 
أني أراكَ يا حبيب العمر
وقد اكتست ملامحك الحيرة
أدركُ بأن حبكَ لي
جعلكَ  رجلاً دفن كل  النساء
اللاتي كنّ قبلي
في الماضي
وهجر  حاضراً لا أكون فيه
وبنى مستقبلاً أنا فيه
الحبيبة  والأنثى المدللة ...
أعلمُ يقيناً أنه  كلما
حدثكَ  أحدهم عن الجنة
تستحضرني دون موعد
هل تراني أبالغ في الوصف ؟؟
لا ، لا أعتقد هذا يا حبيبي ،،، 
أما عن اعترافي ....

حسناً لن أتكلم كثيراً
يكفي أني أحبكَ
منذ الأزل ، الى الأبد ؛ 
 ""طاب مساءك مدللي
كما طاب مساءكم أحبتي "". 

أنتَ وطني

""مساء الخير يا صديقي

مساءكم جميل أحبتي ""
سوف أعلنُ للملأ
عن كذبة أن ..
(البعد جفاء )
وأن ...
( البعيد عن العين بعيد عن القلب )
هذا مجرد هراء وأقاويل تقال
فــ ها أنا أحبه
أشعرُ  بـ لمسات أنامله 
على شعري
أرى تلعثم الحرف على شفتيه
ونظرة الحب الساكنة
في مقلتيه
أعانق يديه
أشعرُ بدفء أنفاسه ..
رغم بعد المسافات
رغم عدم رؤيتي له 
وابتعادي عنه سنوات
لا زلتُ  معه
وما زالت رعشة الحب الأولى
تنتفضُ  كلما حدثته ،،
لا تصدقوا الأقاويل الكاذبة
هناك من يجعلها شماعةً  لإهماله 

لــ تقاعسه عن أداء  واجباته
فالأرواح المحبة متصلة 
عبر الأنفاس
متحدةً رغم بعد المسافات ؛ 
ومن ثم ...
أني اشتقتكَ  ألفاً ، وألف 

الى ما لا نهاية
أنتَ عالمي الذي أهربُ إليه
دون جواز سفرٍ ، وحقائبِ
وطنٌ  ألجأ إليه كلما بعثرتني
غربتي ... ربما أرحلُ  أحياناً
ولكن العودة  دائماً إليكَ
عودةَ شوقٍ ، وحنين
الى دفء ذراعيكَ
الى أمان صدركَ
لا تخف من رحيلي
فروحكَ  دائماً ، وأبداً
ساكنة  خلف أضلعي
محمية  بحبي اللانهائي
لا تخف يا حبي الأوحد . 

يا حبيّ الأوحد

""مساء الخير يا صديقي
مساءكم جميل أحبتي ""
دعني يا حبيب العمر
أحدثكَ عن أشواقي
عن نبض قلبي الهارب
مني إليكَ ،
أريدُ أن أخبركَ
بأنكَ  النعمة التي منَّ الله
بها عليّ بعد طول انتظار
سوف أهمسُ لكَ
بأني سأختاركَ مرةً بعد مرة
وأحادثكَ  ألف ، ألف مرةٍ؛
في هذا المساء ...
سأرسلُ  لك دفء سحري
يقرأ عليك آيات  الحب
وينفخها على صدركَ
كي لا يستحله نسياني ، 

في هذا المساء ...

يُزاحمني  طيفكَ
يجلسُ قربي يسامرني
يهمسُ لي يا ملاكي
تعالي كي أزنر خصركِ
وأراقصكِ على أنغام نبضي
وأسهرُ معكِ الى طلوع الفجر
اشتقتكِ حد التوق
الى الإنصهار بكِ
لا تبتعدي ...
ودعيني سحراً  على شفتيكِ
شمساً تضيء صبحي
وقمراً يلون سواد سماءي ،
وبروية أضعُ  رأسي على كتفكَ
وأسافر في حلمٍ جميلٍ معكَ
حيث أكون أنثاكَ الرقيقة
وتكون رجل حياتي الأوحد . 

حزن الرحيل

"صباح  الخير يا صديق غربتي
أسعد الله صباحكم أحبتي الأوفياء " 
واقع الأمر يا صديقي
بأني لم أطلب معجزة في يومٍ ما
ولم أكن أحلم بالمستحيل
كل ما كنت أرجوه
أن تسير الأمور على ما يرام
أن أكون كأي فتاة في العالم
تملك حياة بسيطة وسهلة
لستُ  من محبيّ  التعقيدات
ولا كنتُ  أملك صبراً
يجعلني  أتحمل كل هذه الأحداث
ولكن للقدر كلمة أخرى
رسم لي حياةً  لا تشبهني
لم أكن أعلم أني سأعلق
في فخ مواقفها وأحداثها 

مهما يكن لا بد لي من  الأستمرار 

لا جدوى من الشكوى والتململ
لكلٍ منّا نصيبٌ في هذه الحياة ؛ 
بعد رحيلها عنكَ ...
هل ستتفقد بريدكَ
وتسأل صباحكَ
هل شربتْ فنجان قهوتها
هل سرحتْ شعرها ذاك المتمرد
هل تراقصت خطواتها وهي ذاهبة
تحضّر قهوتها ،،
هل تمتمتْ شفاهها بألحانها
مع من تتحدثُ عن حلمها ؟
لمن تُسمع ضحكتها ؟
سوف تشعرُ  بالحزن..
كل صباحٍ  وأنتَ تسترجع تفاصيلها
وتنهككَ  الحيرة كل مساء ،
وأنتَ  تتسأل هل داعب جفنها النوم
أم لا زال القمر  يغازلها ؟
سوف تعتريكَ  رعشة الوحدة
حين تفتقد ذراعها حولكَ ،
سوف تشعرُ  بالندم 

لتركها تنسلُ بعيدةً  عنكَ
وحيدٌ أنتَ دونها 

  رغم عدم اعترافكَ
تصارعُ  كبريائكَ
وتطعن قلبكَ برمح  الشوق
وتتكور على ذاتكَ
وتدخل شرنقتكَ
ويمضي بكَ  الموت

وأنتَ  على قيد الحياة . 

ظلٌ يلاحقني

"طاب مساءكَ  يا رفيق وحدتي

كما طاب مساءكم  أحبتي " 
هناك من يسكنون في قلوبنا
إذا ما غابوا عنا ذبلت أيامنا 

واختفى شروق الشمس 

 وغطى  الغيمُ القاتم سماءنا
ومهما كانت أسباب غيابهم
يعذرهم قلبنا
ويبقوا أعزاءنا
و ندعوا لهم بالتوفيق
والسعادة الى  ما بعد نهاية العمر ؛ 
"أما بعد ...

أعتقد بأن الحديث أنتهى "

ومن ثم

أني أفتقدكَ  رغم أنكَ
تداهم عقلي تدخل بين أروقته
تشهرُ سلاح  الذكريات
وتقتلني به ألف ، ألف مرة !!! 

تقتحم خلوتي في ليلي 
وكأنك ظلٌ ثاني لي
تعبث بخيالاتي ترسمها على الجدار
بلؤمٍ  يسحقني ،،
يصرخ ظلي أين أنا !!؟ 

يجاوبه صدى ظلكَ
أنكَ مدفونٌ  تحت رماد الذكريات !!
يحاول النهوض من تحت الأنقاض ِ
تمتد يدُ ظلكَ وترميه الى الشتات !! 
أيّ حبٍ  سكنني !!
وهل هناكَ  أملٌ  بالنجاة ؟ ؛
على نافذة  الليل أقف وحيدة
أتقوقع على ذاتي
متلحفة ً برداء حزني
بلا تحية المساء ، ولا الصباح
لستُ  سوى خرابٍ 
سوى ذكرى ساخرةٍ 
ألقاها القدر في وجه الحب
تفترسني أنياب الشوق
تدنيني الى الموت
أرتمي على أرض غرفتي
أصارع وحدتي ، وحزني
بــ بسمةٍ  حاقدة ٍ  على قسوة  الحياة
أتقوى بها بعد طول عناءي ومناجاتي
 لن أدعكِ  تغلبي حتى خرابي .