الجمعة، 7 أغسطس 2020

من قلبي سلامٌ لبيروت

بقلم الشاعر محمود محمدالعوض قلوبنا معكي تبكيكي يابيروت ...

ماذا أقول يا صديقي ؟
أمام هول ما حدث ؟
كيف أصف وجه أمٍ
تعدو ذهاباً ، وإياباً
تسألُ عن ولدها وتصفه
(حلو وطويل وعيونه عسلية )
كيف أفسرُ نظرة الضياع ، والصدمة
بـ عيونٍ  غطّاها الدم ...
وطفلة   عانت ساعات طوال
تحت الأنقاضِ ..
كم بكتْ ، كم صرخت 
أم تلك الزوجة التي تركضُ 
مستفسرة عن شريك حياتها !!! 
هل أكتبُ  عن مشهد الحجارة
التي تعالت وهوت على رؤوس الأبرياء
أم أشكو بحراً  ابتلعَ  مرفأنا !!!
إنه لمصابٌ جلل
أفقدني القدرة على الكلام
أفقدني السيطرة على
تسارع نبض قلبي هلعاً ورعباً
حتى الدموع لم تشفني
فجيعة في وطني بعثرتني ...
ترابٌ  امتزجَ  بالدماء
واحتضنته مياه  البحر المالحة
هدهدته بين أمواجها
بــ غضبٍ ربما على سكوته
عن الزمرة  الفاسدة ...
أم لعلها كانت بحنان الأم المفجوعة !!
لا أدري  ماذا أكتبُ  يا صديقي
فالمصيبة تعدت أحرف الابجدية
بيروت جريحةٌ  تعاني حشرجة الموت
وابتهال الى رب السماوات 
أن يلهمنا الصبر ويعطينا القوة 
كي نعيد بيروت
كما كانت 
عروس الشرق ؛
""الرحمة للشهداء
والشفاء العاجل للجرحى
والصبر لـ فاقدين الأحبة
سلامٌ إليكِ بيروت الغالية
لا تحزني ستعودين كما كنتِ
عروساً ترتدي حلة الورد "".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...