وحدكَ نور حياتي

"مساء الخير يا صديقي "

أن ألتقي بكَ كل مساء 

تحت سماء ملونة 
أن أحبكَ بعدد نجومها 
أن أحادثكَ كل الأحاديث الطويلة 
أن أروي لكَ كل التفاصيل الصغيرة 

أن أنتظر حضور رسالتكَ 
مع كل ساعي بريدٍ لقريتي 
لا مانع عندي إن كنتَ مسائي 
أو كنتَ رغوة القهوة في صباحي 
لا شيء يغير وجودكَ داخلي 
لا بعدٍ ، ولا قربٍ 
لا غيابٍ ، ولا حضورٍ 
فــ أنتَ نبض أوردتي 
وهل يمكن الإستغناء عن النبض !! ؛ 
يا صديقي من المرعب حقاً 
أن أشعر أني لا أنتمي الى هذا الواقع 
إلا أني غارقة فيه 
لا حيلة لي سوى السير قُدماً 
ليس كما أتفق الجميع عليه 
مختلفٌ سيري يا صديقي 
في التيه تغوص أقدامي 
لتعود وترتفع عن سطح الأرض 
تضيعُ خطواتي بين الخطوات 
لا تبالي .... 
تضيق خطوة هنا ، وهناك 
لا شيء أصعب من خطوة ضيقة 

لا تسع هذا العالم 
ولكني أمضي بعيداً 
كـ جرحٍ ملتهبٍ يسري ناراً 
بين فقرات ظهري 
أمضي حاملةً قدري على كفيّ 
يزيحُ حلمي أحياناً من أمام خط السير 
أعيده بــ لطفٍ كـ أمٍ رؤوم 
لستُ بحاجة سوى الى القليل من التغافل 
والكثير من المسامحة  والعفو 
لأكمل مسيري وحيدة 
إلا من حبٍ تعرش قلبي 
وما يدريكَ  يا صديقي 
ربما هو من يدفعني الى تحمل 

السير الشاق،

 بعيداً عن زحام عمري 

مدينةٌ  أنا له ،
فوحده من يضيء روحي 
أراه نوراً ينتظرني 
عند طرف المدينة 
سوف أصلُ إليه مهما طالت المسافات 
أجل سوف أدركه قبل أن تغيب 
شمس حياتي ؛ 
" مساءكم جميل أحبتي " .