السبت، 20 فبراير 2021

هل أنتَ صاحب النبوءة ؟

نتيجة بحث الصور عن فتاة تشرب القهوة في الشتاء

""طاب مساءك صديقي 
كما طاب مساءكم أحبتي ""
أما بعد ...
في هذه الحياة 
نصادف الكثير من البشر 
منهم من يمروا مرور الكرام 
ومنهم من يتركوا بنا أثر 
ومنهم من نمنحهم الفرص 
ويخذلونا ألف مرة 
ليس غباءً منا 
ولكننا نحب أن نعطي الفرص 

ربما يتغير حالهم في مرحلة ما... 
بكل حال يا صديقي 
أريد قبل أن تحين ساعة نهايتي 
أن أراقص تلك الساعة 
أن أغني لها بعدد ثوانيها 
أريد أن  أخذَ  الريح بساطاً 

أرافق عصفور الدوري 
أسابق أرنب جارنا 
أـريد يا صديقي 
قبل أن يأتي غروب عمري 
أن أستشعر بالحياة تجري 
داخل أوردتي 
أن أجعل الشمس تلفح وجهي 
أريد لنور القمر أن ينسكب 
شعاعه على شعري 
أريد أن  أرى الحب 
في ، ومع ، وقبل ، وبعد 
كل شيء في حياتي 
ربما تأخرت قليلاً   
لأدراك بأن الحياة أقصر 
من أن أضيعها في الفرص 
البائسة ، والأشخاص المؤذية 
ولكن أن تصل متأخراً 
خيراً من أن لا تصل 
أليس كذلك يا رفيق دربي 
أعطني يدكَ ودعنا نسابق الريح 
لنصل قبل الغروب ؛  

من أنتَ قل لي ... 
من أنتَ حتى تغرقني مرتين 
في حبكَ !! 
من أنتَ 
حتى تجمع روحي تحت ظل أضلعكَ 
من أنتَ  
حتى تأتيني في الحلم عاشقاً 
هل كنت تلك النبوءة التي 
قالتها لي ذات مرة جارنتا 
حين أصريتُ  عليها أن تقرأ 
خطوط فنجان قهوتي 
رأيت نظرتها العميقة حينها 
شعرت برجفة خوف في بدني 
انتظرتها .... 
تنهدت طويلاً وهمست لي 
أحذري  يا صغيرتي 
فهناك من يتربص بقلبكِ 
يريد  احتلاله
 كما تحتل  البلدان الحرة 
سوف تعاني ، وتعاني 
حتى تستسلمي 
وتغرقي حباً بين يديه 
ولكن .... 
خذي حذركِ  
فمنه ، وإليه سوف يكون مرجعكِ 
وسوف يكون حبه جارفاً 
لن يرحمكِ ...
قل لي ؟ 
هل أنتَ صاحب النبوءة ؟ .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...