الثلاثاء، 13 سبتمبر 2022

رحمكِ الله يا غاليتي




 كالشمس أنتِ 

غبتِ عن عالمي

لتشرقِ في العالم الآخر 

ليزهر نور أعمالكِ 

يضفي على السماء

نورٌ ملائكيٌ 

وتفتحُ لكِ أبواب الجنان؛

من أين أبدأ؟ 

وفقد الموت خطف بهجة روحي

يا صديقتي وأختي 

يا من كنتِ تطبطبين 

على جرحي 

منذ مراهقتي حتى نضوجي 

كلماتي تمتزج بدمعي 

عذراً حبيبتي 

لم ولن أتخطى موتكِ 

رغم أني أحاول أن أفي بوعدي لكِ 

وأن أكون بخير دائماً 

مهما قست دنيتي 

ولكن يا حبيبتي 

فقدكِ أوجعني أذاب قلبي 

لم أستطع الذهاب إليكِ 

لم تسنح لي الفرصة لمعانقتكِ 

كل يومٍ كنتِ تطلبين مجيئي 

وتغريني بالجلوس معي 

على الشاطئ 

وشرب فنجانٍ من القهوة 

مع حديثٍ لا ينتهي 

بيني وبينكِ 

سنين من الفرح 

والهمس بالكثير من الأسرار 

غادرتِ هذه الدنيا الفانية 

وزاد الظلام داخلي 

وغرقتُ بين لجج غربتي 

بين قسوة ظروفي 

وجبروت التحكم في حياتي 

لم أعد أريد المحاربة 

لا أريد مجابهة أي شيء 

سأدعُ روحي تنساب مني 

لعلّ أمل النهاية يزورني 

ويريحني من كربتي ؛

وحدي من أنال عقاباً

على ذنبٍ لم أقترفه 

وحدي من يجلس وحيداً 

بين جدران الغربة 

ووحدي من روحه تتهشمُ

ألف قطعة ، وقطعة 

لم أبح بسري 

لم يعلم أحد معاناتي 

ثلاث عشرة سنة من العذاب 

من التلوي على موت أحبتي 

من سجني ومعاقبتي 

على ذنبٍ لم أقترفه 

متى يا ألهي تفكَ أسري 

وتريني عجائب قدرتكَ 

ممن ظلمني ..... 


هناك تعليقان (2):

  1. أصبري وأبشري. من الله يأتيكِ الفرج. رحم الله فقيدتكِ وأسكنها فسيح جناته

    ردحذف
    الردود
    1. ممتنة لمواساتك اللطيفة
      اللهم أمين
      رحم الله أمواتك وأموات المسلمين .

      حذف

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...