الأحد، 18 سبتمبر 2022

ظل الذكريات



 وسط هذا المكان المكتظ بالضجيج 
وسط هذه الأفكار التي 
تركض في كل الأتجاهات 
ومن وسط نظراتٍ ترمقني  بــ دهشة !!
أجلسُ  وعلى وجهي نظرة  اللامبالاة 
أرتلُ أحاديثاً داخل قلبي 
وسؤال محُير يداهمني 
هل أنا حزينة ؟ 
أم سعيدة ؟ 
حسناً ....
لستُ غارقةً في الحزن 
وأيضاً لست سعيدة 
كل ما أشعرُ به هو الفراغ 
لا شيء يرسم ضحكةً 
في عيوني ....
ولا شيء يجعلني أبكي 
إنه الفراغ يا أنا ...
ربما أصبحتُ مجرد ظل 
ظلٍ يعيشُ على الذكريات 
ذكريات من رحلوا عني 
ذكريات من هجروني 
ذكريات أعيشها 
على هامش الحياة ....
يا لها من ذكريات  عالقة 
قابعة  بين جدران عقلي 
متقوقعة داخل قلبي 
جميلةٌ هي رغم كل شيء
تمنحني الأمل ، والأمتنان 
فالذين رحلوا عني الى السماء 
سوف يأتي يومٌ ويكون اللقاء 
والذين هجروني 
لا بأس أعلم علم اليقين 
بأنهم نادمين على فعلهم المشين 
ربما هذه عقوبتهم مدى الحياة ،
ممتنة  لكل الذكريات 
التي لولاها لستُ أدري 
ماذا حل  بي ؟ 
ربما كنتُ  اقترفتُ ذنباً عظيماً 
ربما كنتُ  حالة مجنونة 
يستحيل علاجها ...

لكل تلك العيون المغتربة 
لكل تلك القلوب المشتاقة 
لكل تلك الدموع المتساقطة 
لكل إنسانٍ تتعفر روحه 
في الغربة 
لكل إنسانٍ يكتم حزنه 
ويداري  وجعه بــ ابتسامة 
ألف تحية شكرٍ  وإجلال 
لصمود روحه وسط هذا الخراب 
من هنا ، من وسط أكوام غربتي 
أطبطبُ على أرواحكم بــ لطفٍ 
أحادثها بــ حنان الأم الرؤم 
لا بأس عليكم 
وشكراً لتحملكم كل هذه الصعاب 
ولتعلموا أن لكل شيء نهاية 
ولكل دعاء استجابة 
لا تحزنوا كثيراً 
فـإن دوام الحال من المحال 
ربما يكون غداً أجمل ؛

""مساء الخير يا رفيق روحي 
مساء الخير أحبتي "".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...