الثلاثاء، 30 يناير 2024

أنين المسافات



  هل غبتُ عنكَ كثيراً 
يا رفيق دربي ؟ 
أعتذرُ منكَ حقاً 
الأمر لم يكن بيدي ...
الحياة تبدو كأنها غارقةً 
في مستنقع البعد 
قبلاً كانت تدنيني لحظات 
ولكنها الآن موشومةً 
بأصناف الفراق ، والغياب 
والبعد الساحق وكأنه لا نهائي !!
المدهش في الأمر 
أني متعاطفةٌ مع أنين المسافات 
هناكَ إنسجام بيني وبينه 
عزفه حزين 
يراقصُ النهايات 
يحتضنُ كل الأدمع 
يبتلعها بــ صوتٍ يعلوه الشجن 
بين عزفه تتحركُ 
الذكريات الضالة 
تحاول الهرب من جحيمه 
لتعود وتسقطَ بين براثنه 
في انكسارٍ يشعرُ 
به قلبي ؛ 

أنامل الشوق تكتبكَ 
وصوتُ الحنين يناديكَ 
ومئات العوائق تُبعدكَ 
وأبقى وحدي أسامرُ 
جدران غرفتي 
أرسمُ خيالكَ 
أدعوه الى ثرثرةٍ فارغةٍ 
لا تصلُ حد أشواقي ،
أرفعُ يدي أطوقكَ 
وأمسحُ على شعركَ 
وتستكينُ كـ طفلٍ صغيرٍ 
عانى حرمان البعد 
عن أمانه  
وعينيكَ تروي قصةَ رجلٍ 
عاشقٍ يتلو أسحاره 
ويلقي على قلبي تعويذة حبكَ ؛ 
قبيحةٌ شوارع هذه المدينة 
فارغةٌ من الأمان 
تدفنني بين شوارعها 
أشكو الموت وأنا على قيد الحياة ؛
"صباح الخير أحبتي " .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...