الجمعة، 21 نوفمبر 2014

عدتُ إليكَ يا صديقي

 
 
 
يا صديقي عدتُ إليكَ محمومة أفكاري

تتسابق داخل رأسي

تريد التكلم دفعة واحدة

بعد أن أنهكها الصمت

يا صديقي في الغربة تتبلور الأفكار

وتتمحص المواقف وتخرج الى العلن

بـــ قبحها ،،بــ جمالها بكل ما فيها

اليوم وهنا سوف أتكلم قليلاً

عن حياتي الخاصة

لستُ أدري لماذا !!؟

ربما من عمق الصمت والخوف

يا صديقي المرض أضعف مقاومتي

وجعلني هشة سريعة العطب

عجباً له رغم كل التقدم في العلم

لم يكتشفوا الى الآن علاجاً

لــ ورم سرطاني يفتك بالجسد

كم هو مؤلم يا صديقي

في رحلتي هذه كان لي النصيب الأكبر

من العذاب ،،والوجع

لآ أخفي عليك في بداية الأمر

رفضتُ كل محاولة للعلاج

وأستسلمتُ لبؤسي وآلامي

ولكن أستوقفتني عيون أمي الغالية

ومحبة أهلي وأصدقائي

وكل من يعرفني

هل يستحقون فجيعة فقدي

ومعاناة رحيلي عنهم !!!

متعبة يا صديقي ربما تعتقد أني متململة مما أصابني

أو أني معترضة على حكم ربي

كلا كل ما هنالك أني منهكة

من بعض المواقف ،،وتقلبات الأمزجة

فــ هي من جعلتني في حيرة ودهشة

لم أكن أعتقد بأن النطق بالوعود

شيء مستهلك وبلا قيمة

وأنه يوجد من يتكلم من دون فعل

منهكة من تراكم الأمور

ومجريات الأحداث

ولكن ماذا أقول ؟؟

وهذا أصبح ديدن البشر !!

وفي الختام ها قد عدتُ

لأشكر الله على نعمه الجزيلة

لا تعتقد بأن المرض أو الأبتلاء

غضب من الله كلا يا صديقي

فالبلاء رحمة كما المرض

يذكرُ بها عباده كي يرى مدى تحملهم وصبرهم

فلك الحمد يا ربي كما تستحقه

عذراً فأنا لستُ بواعظة ،،ولا أملكُ مقومات الوعظ

ولكن هي مشاعري أترجمها بكل بساطة

والحمدلله رب العالمين

وأسأل الله العافية وحسن الخاتمة

والشكر الجزيل لكل من ساندني

وأمسكَ يدي كي أتخطى ألمي

وأتابع حياتي بكل أحداثها

مهما بلغت صعوبتها ...... 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...