الثلاثاء، 9 ديسمبر 2014

لكل أحبتي ،،لكل من يعرفني ....


 

الساعة الآن تشير الى تدفق الذكريات

وكما هي عادتي لآ يرافقني

سوى صديقي ،،وفنجان قهوتي

أغمضتُ عيني لأستشعر بالماضي

أشعرُ بيد أمي تمسحُ على شعري

بحضنها الدافء ،،بشقاوة أختي

بعطف أبي ،،بجلوسنا حول المدفأة

كان البرد يجمعنا وتبدأ حكاياتنا المتفرقة

أبي يشكو الحال مني ،،وأمي تلمع عيونها بلهفة

وأختي تلك المشاكسة لم تدع فرصة  إلآ وصورتني 

فيها بالفتاة العنيدة ،،ذات اللسان الطويل (هههههه)

وأمي تتمتم بكلمات غير مفهومة

وكأنها تريد أحتواء كل هذه اللحظات

بحنانها اللامتناهي ،،وصبرها اللامحدود

ذكريات تهيجُ أحزاني رغم جمالها

فــ أبي الحنون فارقنا الى غير عودة

وأختي الجميلة رحلت الى أبي

وكأنها تريد سماع المزيد من   قصصه وجميل أحاديثه

وبقيتُ أنا يا صديقي أصارع الشوق والحنين

أبكي بدموعٍ خفية ،،وتنهيدة موجعة

كم الرحيل مؤلم ،،وكم الحنين موجع

لأرواحٍ نحبها ،،نحتاجها ،،نشتاقها

ولآ نملك سوى الدعاء لهم بالمغفرة والرحمة

يا صديقي هذه الحياة سريعة الجريان

وقاسية حد الهلاك ،،في لحظة تحرمنا من أحبتنا

وفي أخرى تحرم أحبتنا منّا

وترحل بنا حتى قبل أن يتسنى لهم وداعنا

لكل أحبتي ،،لكل من يعرفني

تحابوا ،،وتسامحوا ،،وأغفروا

فنحن لآ ندري متى يكون الرحيل الأخير

من هذه الدنيا الفانية .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...