الاثنين، 5 أكتوبر 2015

ضجت الأرض من سكانها ...



 









أصاب هذا الكوكب هذيان ما ...



ركض محموم ثواني تلاحق
 الدقائق .. ودقائق تلاحق الساعات
















وبني البشر يتهافتون لمسابقة حمى الوقت



مصالح أصبحت دنياهم
 تاهت الروح وزاغت الأبصار












شخص ما يأتيك بخبر .. تتفتح الآذان
 وتصمت الهمسات شوقاً للكلام




لا يهم ان كان صحيحاً
مفيداً المهم انه كلام




وتبدء  تلوك الألسنة بما جاد هذا الانسان











امرأة تجلس في مجلس ما..
 تراها تنصت الى القيل .. والقال




تمتلآ جعبتها من هذه كانت وتلك فعلت




وخرجت حُبلى من الأخبار ترى
ماذا رأى جنينها من جميل الكلام !!











شاب يعاكس فتاة ما،،
 يرمي لها ورقة بثَ فيها سمه الزعاف




تتمايل في رشاقة ودلال ونظرة دونما خجل




لينسجما في لحظات الهذيان











زوج غارق في معمعة الحياة
وزوجة تنتظر نظرة اهتمام












أطفال يدفعون ثمن غلطة مخدوعة
 تعيش على هامش الحياة




وترمي بفلذة كبدها على
الطرقات يستجدي المارة بين الممرات











أخت محرومة من العطف والحنان
 تراها في سعي محموم الى كلمة ما




لا يهم إن كانت من ذئب
 أو مخادع المهم أن تشبع
 غريزة العطف والحنان











أبن فقد يد الأمان ووُضع
في خانة التهميش مع الأيام









أبنة لآذت بصدر اعتقدت أنه مصدر الحنان

ترى قسوة وإهمال ....









هذيان أصاب عالمنا وانهيار
في المبادئ والوجدان





وسعيٌّ خلف النزوات




ضجت الأرض بأهلها تستغيث
من أرجل تمادت في الغيِّ والفجور




وعاثت في الأرض فساداً ودمار ....


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...