هذا المساء خرجتُ من كهف الصمت
وسرتُ في طريق متعرج
دون خط واضح للسير ،،
أبحثُ عن أبجدياتي التي
أبوح بها إليكَ ،،يا رفيق دربي
أستنطقها كي ترتل أياتها
مع تكبيرة المأذن ،،وأجراس الكنائس
فــ وجدتها قد أزهرت شقائق النعمان
وافترشت كهفي بــ لونها الزاهي
من أنا،،من أنتَ
حتى نقيد تلك الأفكار المتراقصة،،
تلك المشاعر المحلقة
الى هناك الى مدن خُلقت
من رحم الصمت ،،
أدركُ يا رفيق دربي
بأن الكتابة لها رهبة
لها رعشة ،،كــ ارتعاشة القلب
عند أول لقاء ،،
كــ خوف أنثى من أول حب
كـ ارتجافة يدٍ حين سلام ،،
أدركُ ذاك يا رفيق دربي ؛
أين يذهبُ أبطال كتاباتي
بعد أغلاق دفتري ،،ودس قلمي
بين أوراقه !!
ترى هل يعودوا الى الحياة ؟؟
مابالكَ يا رفيق دربي
شاحب حزين ،،يتدلى الحرف
يتلوى وكأنه في طقوس
أنسياب الذكريات ،،
كــ ورقة شجرة تتساقط
من شجرة مشرشة داخل فجوة
عميقة في الأرض ،،
وتتطاير الى اللامكان !!
لا تبالي فــ اليوم خروج الكلمات
من كهف الصمت ،،
فــ لتشدو بــ حنان وامسح
عن وجهكَ شبح الأحزان .
لتشدو بعبيرها وتبلغ حد الاشتياق
ردحذفجميل جدا
لا ارتجاف اشد من ارتجاف القلب ونبضه ...جميل
ردحذفأسعد الله أوقاتكم بكل جميل
ردحذفأزهرت أحرفي واينعت
حين مرور أحرفك كــ نسمة رقيقة
فائق الود والأحترام
الزنبقة السوداء