جئتُ إليكَ صديقي "
كي تعيدُ لملمت بعثراتي
بعد أن عصفتْ بي رياح الغربة من جديد "
جئتُ إليكَ وأدمعي الخائنة تختنق داخلي
بشهقة ولوعة أبحثُ عما تبقى مني ،
ما تبقى من حلمٍ ،من فرحٍ
كان يزهر على أطراف قلبي ربيعاً "
لملمني يا صديقي ،وأحتضن روحي التائهة
فــ ها قد عادت ليالي القهر تسكنني ،
وعادت معها عذابات السنين "
بــ الأمس كانت هنا حياة
كانت ضحكات تترنم بين شفاه الليل ،
وكانت الأمنيات تتمايل وكأنها
عروس تتبختر متباهية بــ فستانها الأبيض "
وحلمٍ متجسد بــ حلقة وورقة وشاهدان ،
وضاعت كل الأحلام يا صديقي
وماتت تلك الأمنيات ،
وأصبحتُ أعانق وحدتي كل مساء
وأطبطب على جراحات قلبي ،
كــ أم حنون جمعت بين يديها الحياة "
لملمني يا صديقي وأحتضن ما تبقى مني .