اليوم وفي هذا المساء أيقنتُ
بــ أن كل محاولة ابتعاد كانت اقتراب
وأن كل موتٍ ،هو حياة
وأن كل تلك الصور المكدسة
في زوايا العقل ،هي قصة لم تنتهي "
الحياة يا صديقي تلك التي تتمدد داخلنا
رغم إنكارنا لها ،لا تبرح تخبأ لنا المفاجأة
تلو المفاجأة ،وكأنها نبع لا ينضب "
أشعرُ بـ ارتباك كلماتي وتلعثمها
وكأن ألف فكرة في سباق محموم
تجري بــ ذهولٍ داخل عقلي !!
ربما كل ما أحتاجه هو أنتَ
أحتاج صوتكَ ،ربما عطركَ !
وحدك من يعيدني الى ذاتي ،
من يرتب بعثراتي ،
أنا بكَ لا أحتاج الى الكثير
فــ القليل منكَ يكفيني "
تباً لقد أفسدني اهتمامكَ بي
وجعلني فتاة صغيرة لا أحُسن التفكير ،
ذات لقاء حين أمسكتَ بـ يدي كي تدفئها
من جنون طيشي كما قلتَ لي
حين احتضنتُ المطر بين أناملي ،
حين وقفتُ والبرد يجمد أوصالي
يا أنتَ رغم طيشي وبرودة جسدي
كانت نبضات قلبي تعزف أجمل الألحان،
وكان يغشىّ عينايا فرح طفولي
لم أعهده إلا معكَ ،
عد إليّ كي تعيدني الى سيرتي الأولى
أنثى فاتنة ،عاشقة مشاغبة حد الجنون "
وامنحني لقاءً تحت المطر
أوهبكَ عمراً فوق عمري ،
أرأيتَ كيف أن بداياتي رغم بعدها
تكون قريبة شاهدة على حياتكَ داخلي
وأن الموت مجرد خدعة أمارسها ،
حين تضيق بي مساحات الشوق .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق