يا صديقي أمسك بيدي حين تتوه مني الخطوات
حين يتحول نهاري الى ليلٍ شديد الظلام ،
حين أضيعُ مني ، وتضيعُ مني المفردات ؛
كلنا نبحث عن السعادة في زمانٍ
يخلو من مقومات أسس الحياة السعيدة
يطول الصراع بين الطالب ، والمطلوب
نراه يبحثُ عنها بين البشر
في قلبِ أحدٍ ما ،،
ربما في مالٍ ، أو ولد
ويغيبُ عن باله أنها موجودة داخله
تحت عنوان ( الرضى )
فــ حين تصل الروح الى الرضى التام
بكل ما يجري سوف تشعر بالراحة
والراحة تجلب لها السعادة
فـ ترتسم السعادة على وجه كل شيء
على السماء ، بين نتوءات الأرض
وعلى شفاه الأطفال ، ونظرات العجائز ؛
ولكن !!؟
هل يكفي هذا ، وهل نستطيع مساعدة أرواحنا
كي تبقى تشعر بــ السعادة ؟
ماذا عن محيطنا ، وعن نفوس بعض البشر
ماذا عن المواقف التي تقتلنا دون موت !!
ماذا عن الظلم ، والقسوة
والخداع ، والكذب ،
ووووو الى ما لا نهاية ؛
فكرتُ كثيراً يا صديقي
ورأيت من وجهة نظري المقصرة
أنه يجب أن نقوم بــ ( تخطي )
كما نفعل مع البرامج التي نضطر الى فتحها
وتأتي لنا بــ ألف ، ألف سؤال ،وصفحة
أجل لِما لا نجرب أن نقوم بـ حملة (تخطي)
تخطي كل شيء لا يوافق تفكيرنا
تخطي كل شيء لا نريده في حياتنا
تخطي المواقف ، والأحداث
ورميها وراءنا كـ أي عبء ثقيل
لا نريد حمله ،
ربما جنون ما أقوله ولكن هل هناك حل ً أخر ؟
وهل أُوجدنا على هذه الأرض فقط للعذاب
للبؤس ، والتعاسة !!
لا أعتقد هذا فـ الله منحنا نعمة العقل
ونعمة النسيان ، ووضع قوة داخلنا
وأرادة لا تلين بسهولة ،
لما لا نتمسك بهذه الصفات ونجعلها منهجاً
لنا في الحياة ،
ربما يا صديقي حينها نستطيع العيش بــ سلام
ونكفّ عن ملاحقة الأوهام ، والبحث عن السراب
وندع التفكير السلبي الذي يهدم كل جميل
ونفكر بـ إيجابية مع القليل من الحب
والكثير من الإنسانية والصدق
ونرضى بما قسمه لنا الله ،ونشكره
على نعمه المعلنة ، والخفية
وفي الختام تبقى وجهة نظر وليدة
جلسة ثرثرة معك يا صديقي .