الثلاثاء، 20 يونيو 2017

جلسة ثرثرة مع صديقي ...


يا صديقي  أمسك بيدي حين تتوه مني الخطوات
حين يتحول  نهاري الى ليلٍ شديد الظلام ،
حين أضيعُ مني ، وتضيعُ مني المفردات ؛
كلنا نبحث عن السعادة   في زمانٍ
يخلو من مقومات أسس الحياة  السعيدة 
يطول الصراع  بين الطالب ، والمطلوب
نراه  يبحثُ عنها بين  البشر
في  قلبِ  أحدٍ ما ،،
ربما في مالٍ ، أو ولد
ويغيبُ عن باله  أنها موجودة  داخله
تحت عنوان  ( الرضى )
فــ حين تصل الروح الى الرضى  التام
بكل ما يجري  سوف تشعر بالراحة 
والراحة تجلب لها السعادة 
فـ ترتسم السعادة  على وجه كل شيء
على  السماء ، بين نتوءات  الأرض
وعلى  شفاه  الأطفال ، ونظرات  العجائز ؛
ولكن !!؟
هل يكفي  هذا  ، وهل نستطيع مساعدة  أرواحنا
كي  تبقى  تشعر  بــ السعادة ؟
ماذا  عن  محيطنا  ، وعن نفوس  بعض البشر
ماذا عن المواقف التي  تقتلنا دون موت !!
ماذا عن  الظلم ، والقسوة 
والخداع ، والكذب ،
ووووو الى ما لا نهاية ؛
فكرتُ  كثيراً  يا صديقي
ورأيت من وجهة نظري المقصرة 
أنه يجب  أن  نقوم  بــ  ( تخطي )
كما  نفعل مع البرامج التي نضطر الى فتحها
وتأتي لنا بــ ألف ، ألف سؤال ،وصفحة
أجل  لِما لا نجرب  أن  نقوم  بـ حملة  (تخطي)
تخطي كل شيء  لا يوافق  تفكيرنا
تخطي  كل شيء  لا نريده في حياتنا
تخطي المواقف ، والأحداث
ورميها  وراءنا  كـ أي عبء ثقيل
لا نريد حمله ،
ربما جنون  ما أقوله ولكن هل  هناك حل ً  أخر ؟
وهل  أُوجدنا على هذه الأرض فقط  للعذاب
للبؤس ، والتعاسة  !!
لا أعتقد هذا  فـ الله منحنا  نعمة العقل
ونعمة النسيان ، ووضع  قوة  داخلنا
وأرادة  لا تلين  بسهولة ،
لما لا  نتمسك بهذه الصفات  ونجعلها منهجاً
لنا في الحياة ،
ربما  يا صديقي  حينها نستطيع العيش  بــ سلام 
ونكفّ  عن  ملاحقة  الأوهام  ، والبحث عن السراب
وندع التفكير السلبي  الذي  يهدم كل جميل
ونفكر  بـ إيجابية  مع القليل من الحب
والكثير من الإنسانية  والصدق
ونرضى   بما قسمه  لنا الله  ،ونشكره
على نعمه  المعلنة ، والخفية
وفي الختام  تبقى وجهة نظر  وليدة
جلسة  ثرثرة معك يا صديقي .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...