السبت، 17 يونيو 2017

هل من المعيب أن تكون أنسان !!؟؟

من دون مقدماتٍ  يا صديقي 
أعترفُ  أني جررتُ  نفسي وأجبرتها
على الكتابة  حتى لا تصابُ أناملي
بما أصابني ؛
بين دهاليز الحياة  تمرُ  السحاب
سحاب متفاوتة  بين  التمرد ،والخنوع  حائرة
من الصعب  بـ مكان  أن  تكون  إنسانً
بـ زمن  يلفظُ  الأنسانية  ،ويحتقرها !
من المخجل  أن  تمشي على جمر الصبر 
ولا تستطيع  الوصول  الى  النهاية ،
كيف  أصبحنا نرقصُ على دفوف الحزن ! ؟
ونفتحُ  النوافذ لأستنشاق   الغياب !!
غياب كل شيء جميل ،و كل فرح
جمود الأشياء  مخيف  ،حد الفزع
أشيائي  المبعثرة  هنا ،وهناك  جامدة 
لا روحَ  فيها ، وكأنها أقسمتْ 
 أن تشاركني   جمودي !!
الصمت  يدّكُ  معاقل ما تبقى من عقلي
لا شيء معي ، لا شيء سوى أفكاري
أفكارٌ  تسحبني الى عمق السواد ،
لِما هذا التشاؤم !!
لستُ  ممن يفقد الأمل بهذه السرعة ،
من المعيب ،والمخجل  أن تضعف الروح
وتموت وهي على قيد الحياة ،
يقولون  أنه القدر ،وعليكَ  بالصبر
ولكن لِما لا أحد يلومُ  من يتسبب  بالوجع
ومن يحاول بـ شتى الطرق  قتل أخر رمق من الحياة !!
أحاول ُ  أنتشالي من عمق السواد ،
عبثاً  فكل محاولاتي  بائت  بالفشل ،
ليس مني  وليس ذنبي ،
إذا ما كان محيطك َ  يُفشل كل المحاولات  !
في  فجري هذا تضرعتُ الى الله  أن يلهمني الصبر
ويجعل كل ما أنا فيه  أجر  ،وثواب
إن كان هذا قدري  فــ الله هو  من كتبه
وله الحمد على ما كتب ،وقدّر
وإن كان من  صنع  البشر 
 فـ لله الشكوى وعنده أحتسب  ،
أبواب الحياة تُفتحُ  كل يومٍ 
وتستمر   دون  مبالاة  بــ أحد ،
فــ الظالم  يدخل بابها ، والمظلوم يتوسل الدخول !
أيّ  زمنٍ  أصبحنا فيه ،
 وأيّ  قبحٍ  أستحل قلوب البشر ؟؟
تُهان الكرامات ،وتداسُ  القيّم
وتحت كل جريمة  يكتبُ  العنوان
بـ اسم  الدين تارة ،وأخرى  بـ  اسم العدالة
وكأن هناك من نصبّ  نفسه  إله !!!
يا صديقي  أغتالوا الفرح  ،وأغتصبوا  الأمان
وقتلوا  الطفولة  ،وهتكوا  الأعراض ،
كل شيء متداخل  ،لا شيء يشبه  ، شيء
أختلط الحابل بــ النابل
فــ كان  المولود  فاجرً،متجاهرً بالمعصية 
أرأيت يا صديقي كيف  أصبح حالي
حتى أنا لم  أعد أعرفني ،!!
أصبحتُ  كومة  أفكار مبعثرة
تنتظر  غداً  جميلاً  لن يأتي .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...