الأحد، 11 يونيو 2017

لــ نرسم درب الموت ...

يا صديقي  هناك  أوجاع  تستطيع البوح بها
وهناك  أوجاع  تكتمُ على أنفاسك
تُشعركَ  بــ الأختناق ، فقط الأختناق ؛
عن الموت  يا صديقي سوف أكتب
عن الهزائم ، والخيبات
عن روحٍ  هشة  كسرت   عنفوانها الأحزان ،
عن دهشة  الموت الذي يسري في الحياة 
 سوف أكتب
عن عرض السماء ، وارتفاعها
عن سواد  الأيام ، وبلوغ أقسى ساعاتها
أريد الكتابة  فقط لا غير ،
فــ الصمت  الملعون  أبتلعني وأرداني
الى عمق  الأرض ،
سوف  أكتب عن الفرح  الأخير
الذي كان في حياتي
الذي مرّ  كـ عابر سبيل  ألقى التحية
ورحلَ  دون  رجعة ،
أسمعُ  بكاء روحي الثقيل
الذي  يدفنني  تحت ركام ما تسمى  (الحياة)
ولأول مرة  في حياتي  ورغم مروري
بكل المأسي  ،والفقد ،واليتم ، والغربة
أشعرُ  بـ الهلاك ، بتلك الغصة التي أخاف ابتلاعها
كي  لا تفضحني  شهقاتي ،
ولأول مرة يا صديقي  أرى الموت الهش
يطرقُ  نافذة  عمري  بـ  نعومة  ويغريني للأستسلام ،
جميل أن  تغمضَ  عيناكَ  وترحل  الى ما بعد الحياة
وتغوصَ  بين الغيم ، وترى  لون الأبيض  يرفرف
حولك   ويدثركَ  ،ويغمركَ  بحنان الأمهات
أدركُ   الأن  يا صديقي  أني كبرتُ  ألف عامٍ
حين وضعتُ  قدمي  على خشبة  أعتقدتُ  أنها الخلاص ،
كما  أشعر بأن عمري مرَ  سريعاً  أمامي
لدرجة  أن شعري  تطاير  من  رياحه  ،
أشعرُ  بالوجع  يا صديقي  هنا في قلبي
في روحي ، وسائر أنحاء جسدي
تعالَ  يا صديقي  لـ نرسم درب الموت
ونلونه  بـ الأبيض فـ ليس من الأنصاف
أن تكون الحياة  بـ لون أبيض
والموت  يغمره السواد !!!.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...