الخميس، 28 ديسمبر 2017

لعنة شعور ومأساة .....

صورة ذات صلة
مأساتي ومأساتكَ  يا صديقي
أننا مصابين بــ لعنة الشعور
لعنة التفكير والتدقيق بكل الحيثيات
طبيعتنا هكذا مهما حاولنا
أن نُظهر عكس ذلك ،
فــ نحن بعمق البحار ،وهشاشة النسمات
ونملكُ خيالاً  أقلُ ما يقال عنه  أنه مجنون
يصورُ  الفيل نملة ، والحياة  ممات !!؛
لا بأس  يا صديقي فما يخفف المصاب
أني معكَ  هائمة لا أهاب  رشقهم لي
بــ كلمات وألقاب الجنون ،
بل أصبحتُ  أشعرُ بالمتعة حين
ينعتوني بــ الجنون ،
ضع يدكَ  في يديّ  يا رفيق العمر
ودعنا نجتاز كل هذا الزحام
ولا نبالي ؛؛
أحياناً  تظن  أنك  بحاجة شديدة للاختفاء
بينما في الواقع أنتَ  تحتاج من  يجدكَ
أو من يشعرُ بكَ  لا أكثر ،
يطبطب على كتفكَ بحنو
ويهمس في أذنكَ لا بأس يا صديقي
لن أدعكَ  لوحدكَ ؛
أيها الحزن فلنعقد أتفاق بيننا
أخرج من أيّ ثقب تريده
فقد مكثتَ طويلاً  جداً داخلي 
واستعمرتني  أستعمار ً شبيهً 
بـ أستعمار  اليهود لــ قدسنا 
فلتمد يدكَ   وصافحني مودعاً
لم أعد أستطيع
حمل ثقلكَ  على أكتافي ،
اليوم انحنيتُ  تحت شمس لا تشبه
شمس بلادي ، حتى بان التقوس داخلي
وكأني غصنٌ  يصارع  ليبقى  منتصباً ؛
بعد السقوط الأول  لا تعود تشعر بألم 
وبعد السقوط الثاني تقفُ منتصباً
وتمشي مسرعاً تنفضُ غبار سقوطك ،
وبعد السقوط الثالث تختفي معالم الحياة
ويصبحُ الكون مجرد دائرة كروية
لا تضاريس ، ولا وديان ولا أنهار
يصبحُ  مجرد ساحة ملساء
أرضاً قاحلة ،
تعبرها بــ هدوء الموتى ؛
لا تبالي يا صديقي بأحرفي الحزينة
لا بأس بالقليل من حزن لم يجد متنفسً  له
سوى  ورقة وقلمٍ  أجبره على كتابة الوجع
رغم رفضه لأفكاري السوداوية
التي  تلبسُ حبري كل حين ، وحين ؛
أريدُ  أن أقول لكَ شيءً  لطيفاً يا صديقي
جميلً  مزهرً   يلمع كـ النجوم
ولكنه يخرجُ  حزيناً مثلي
أسفة جداً صديقي .


هناك تعليقان (2):

  1. رجاء
    أكتبي الفرح
    ليسعد من حولك

    ردحذف
  2. تعتذر منك أحرفي
    وان شاء الله سأكتب الفرح
    سأنجبه من بين براثن الوجع
    ليزرع الفرح لكل من يمر من هنا

    لقلبك الفرح ولروحك أكاليل ورد وريحان .

    ردحذف

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...