الثلاثاء، 20 نوفمبر 2018

فلأستمع الى ما لانهاية ....

 
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏نبات‏، و‏طبيعة‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏
 
لستُ   أدري لِما أصبحتْ 
البدايات  معكَ صعبة  يا رفيق  وحدتي !!
هل سيمتد حبل  الصمت  الى  هنا
ويخنق  كلماتي !!
أم أنها سحابة سوداء ثقيلة
سوف تمر  كما مرت  كل السُحبِ ؟
لو أننا نستمع  لمن يحدثنا
لما آل  الوضع  على ما هو عليه
فــ نحن  قومٌ  لا نسمعُ  إلا ما نريد سماعه !!
فــ تلكَ  المنكسرة  روحها  من الإهمال
تتحدث دون توقف عن معاناتها
ولا من مجيب !!
وذاك الذي  يئن  من كثرة  الهموم
يلقيها مع كلماتٍ  وأحرفٍ
تخرجُ  بـ وجع  ومعاناة
وأيضاً  لا مجيبَ  لـ كلماته !!
وهذه  الفتاة  التي تملأ عيناها  بالكحل  الأسود
وتتبخترُ  بــ فستانها  الضيق
تُرى  هل  سمعتها أذنٌ ذات  مرة ؟
وهذا  الشاب  الذي  يترنحُ  رأسه
من كثرة  الأسئلة 
ولم يجد من  يجاوب عليه  بــ حرفٍ !!
ما بالنا وكأن  في  آذاننا وقرٌ؟
وقد انتزعت  الرأفة  من صدورنا
وأرسلناها بعيداً
بحجة  أن  لكلٍ  منّا  ما يكفيه  من الألم !!؛
أنا  وأنتم  في  ذات  المركب
لستُ  أدري  من علّمني  هذا  الفعل ؟؟
وأصبحتُ  لا  أسمعُ  إلا  ما يريحني
ولا  أعيرُ  اهتماماً  لأحدٍ
تباً  ما أقبحه  من شعور  قاتلٍ
لن  أدعه يغتال  روحي  الرقيقة
سوف  أُعيد برمجتي
وصياغة  مشاعري
والاستماع  الى  غير نهاية
كما كنتُ  قبل هذا  المرض
الذي  فتكَ  بروحي 
سوف  أعود يا مدللي
لا تخف  لن  يطولَ  غيابي ؛
""الى كل من يمر من هنا ويقرأني
أرجوكم لا تدعوا  مرض  العصر
يفتك بأرواحكم ويقتل مشاعر
الإنسان  داخلكم
استمعوا  بقلبكم  قبل  آذانكم
الى  من يريد  التحدث
ربما هو  لا يريد منكم  حلاً
أو  أمراً
فقط  يريد  من يحسن  الإصغاء الى  أحرفه
ويطبطبُ  برفقٍ  على  كتف  معاناته
لكي  يشعرَ  بأن  الدنيا  لا زالت  بخير
مهما  قست  وتفننت  بــ شرورها
تبقى  بذرة  الخير  نابتة
من بين كل  الأشواك
لكم  محبتي وفائق  احترامي"" ؛ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...