الأحد، 13 يناير 2019

مذكرات (أنين الروح )..

 
صورة ذات صلة
 
""عدت مرة أخرى
 لأرتمي بأرض الضياع
كي أتوه بين أشجارها
 ودربها الموحش
أراها كالوحش الكاسر
تريد الأنقضاض على جوارحي
تبعثرني الرياح السوداء تقتلني الوحدة
وبعد المسافات
كم هي مؤلمة لحظات الضياع
عن الأوطان عن ملاذك
عن هدوء كان يغمرك
 تشعره تلمسه ليس سراب
ما لهذه الدرب الموحشة
لما امتدادها الى ما لا نهاية
أين ينتهي هذا الدرب لست أدري
أشعر بالبرد بالغربة أشكو الوحدة
أشعر بأغصان الشجر
تعانقني بقوة تخنقني بشدة
لا أستطيع الفكاك منها
أنازع طلوع الروح
وما زلت أسير
والأرض تمتد الى ما لانهاية ""؛
 
""في ليلة مقدسة عبرتُ
كل مساحات الجدب
في روحي
ودعتُ جسدي المتعرق
من الوجع
تركته متكوراً
على الفراش
وتركتُ روحي ترفلُ
بثوبها الأبيض
ونكهة النقاء تمسكُ
أطراف الثوب
امتطيتُ صهوة الحلم
وانطلقتُ أسابق الرياح
وشعري يتطاير بلونه الفاتح
يضيئ ظلمة الليل
وصلتُ الى الكوخ
الغافي بين أحضان الأشجار
رأيتُ فارسي على الشرفة
ودخان سيجارته يعبق
في الأجواء
هرعتُ إليه والشوق يسبقني
وانهمرتُ كـ الرفيف الناعم
بين ذراعيه
لم أكن بحاجة الى دعوة
فالشوق المطل من مقلتيه
دعاني
والتحفنا رداء الحب الطاهر
وأعادَ روحي الى الجسد
عند تباشير الفجر"" ؛
 
""يا سيدي العزيز
من بين أشباح الخوف التي
تراقصت على جدران غرفتي
ومن عمق الظلمة التي كانت تخنقني
وبرودة الوحدة القاتلة
برز وجهك وكأنه ملاك
يمنح الأمان لقلبي  
رأيتكَ ونور عيناكَ
يضيئ لي ظلام غرفتي
كنتَ معي وسط
ضجيج الآلات الموصولة بجسدي
لستُ أدري هل كنتَ خيالاً 
أم أنكَ حقيقة  سمعتَ مناجاتي
وأتيتَ لتمسح عني رعشة الألم
هل سمعتَ تمتمات شفتي
وشعرتَ بأحتياجي
لستُ أدري ؟
كل شيء ضبابي اللون
كلما فتحتُ  مقلتّي
أرى خيالات  الأشباح
أغمضها أراكَ داخلي
هل هذا هذيان من عمق الا حتياج  اليكَ
أم خوف من فقدان أنفاسي
قبل الأعتراف  أني أهواكَ
الى أن يُسحب مني ما تبقى من  عمري
يا سيدي العزيز
كنتَ ذاك الأمل الذي
أتشبث من أجله بحياتي
وكنتَ الروح التي أرجعتني
بعد أن كدتُ  أن  أفارق الحياة
هل أدركتَ الآن معنى كلامي
عندما كنتُ أقول لكَ
أنكَ سر الحياة ...""؛
  
""يتوارى المساء خلف الفقد
 كل ليلة يشاركني عطر السماء
 بــ رذاذا  الغياب
أصبح الليل والعطر متشاركان يبعثان أنيناً
يخمد الأنفاس
رغم سواد الغيم واستحياء القمر
تبقى تلك النجمات تبث بياضها ونورها
رغم كل الآهات
ذاكرة الزمان تبكي على ما مضى
على ليالي مليئة   بالود والاخلاص
أصاب النحول جسدي تاهت نظراتي
بين صقيع الغياب والفقد
تمتد يدي تبحث عن صديق كان في ما مضى
أشكو له لواعج قلبي
كنت أنتظر سؤاله فقط كي أرى أحرفه
تنثر العبير هنا .... وهناك
غاب في زحمة الحياة
 أبعدته عن دربي قسوة الحياة
أم انه قدري أن أعيش فقط
 على سكة الأحلام ""؛


 

""هل سيعود ما مضى
 هل ستعود لحظات السعادة ؟؟
آه يا صديقي كم أهفو لتلك اللحظات
كاذبة ساعات العذاب
لم تستطع محو لحظات  الهناء
من جرح ومن بعثر ومن كان قاسي
الزمن أم أنت ؟؟
أم لعله ذاك الحظ البائس
 هو من قتلني في لحظات
لا أعلم ماذا يجري أو ماذا سيجري
كل ما هنالك أني أريد العودة الى الحياة
هل يمكن إعادتي في يوم ما ؟؟""؛
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...