الجمعة، 1 مارس 2019

هل سيندثر ذكري حين موتي ؟

صورة ذات صلة
 
 
صباح  الخير  يا رفيق وحدتي
أرجو أن تكون بحالٍ
أفضل من حالي
كما أرجو  أن  يكونوا
زوار  مدونتي بخير وحال جيد ؛
 
"من يعيدُ  للروح  بهجتها
ومن يُرجع صوت الرنين
في  ضحكتها  
من يكسرُ  حاجز  الصمت
بـداخلها
ومن يعيدُ رونق  الحياة
وزخرفها ؟"
 
روحي حزينة  يا صديقي
تفتقد السعادة
وسؤال يراودني كلما اختليتُ  بنفسي
لو انتهت  حياتي
هل سيأخذ أحدٌ ما كل هذا الهراء
الذي  أكتبه
ويجمعه  في كتاب ويقول  عني :
كم  كانت  عظيمة
تلك  البائسة  صاحبة  الأحرف  الحزينة
هل  سيذكرني  أحدٌ  ما
ويجعل لي  تمثالاً  في  ذاكرته 
تمثال  شمعٍ  ينظرُ  إليه 
كلما لوحت  الحياة  له بـ عصاة  الوجع
ويتذكر  قوتي  رغم ضعفي
ويأخذ  العزيمة  من مقاومتي
أم أني حين  أموت  سأدفن
ويندثر  ذكري ؟؟
لستُ  أدري  لِما تأتيني  تلك  الأفكار
اللعينة  وكيف  أرسمها بخيالي
وكأنها حدثت  أمامي
حد أني  أشعر  برغبة  بالبكاء
وإقامة  العزاء  على روحي !! ؛
 
هل  أصبتُ  بالاكتئاب   يا رفيق  وحدتي ؟؟
هل  أحتاج  الى  طبيب  نفسي ؟ ؟
ربما  فــ هذا  السواد  الذي  يغلفني
لا  أعلم  له  سبباً  غير  ذلك !
هل  تشعرُ  بالشفقة  عليّ يا صديقي
هل  ترثي  لحالي  كيف  أصبحتُ
هل  ترى  أني  ما عدتُ  أصلحُ
لــ ممارسة  ما تسمى  الحياة ؟
أم أنكَ  ترى  أني  ما زلتُ  قوية
وعندي  القدرة  على  تخطي 
هذا  الألم ؟
لا  أعلم  حقاً  ما أصابني
أشعر  فقط بأني  لستُ  على قيد  الحياة
أشعرُ  بأن  روحي  سُلبت  مني
ولكني  ما زلتُ  أتنفسُ
وأعيش  كل مشاعر  الوجع
كيف  لــ ميت  الشعور  بالألم !! ؟
لعلك تأسفُ  على حالي
على ارتطامي  بالواقع  البائس
لعلك  تسمعُ  صوتي  المخنوق  في الصمت
وتأسف  لما جرى  عليّ  من  محن
لا أعتقد بأن  هناك  من   يتأسف  لحالي
سوى  الأنين  المنبعث  من  داخلي
أسمعه  يطلب  المساعدة
يريد الخروج  من  جوفي
يريد  أن  يتقيأ  كل  هذا  الصراخ  المكبوت
وروحي  العنيدة  تقاومه  بشراسة
وكأن  صوت  الحزن  بات  يطربها
و الليل  الحالك  يؤنسها ؛
بطلة  عظيمة  هي  روحي
حين  أبتْ  الاستمرار  في  مهزلة  الحياة
وفردت  جناحاها وهاجرت
الى  السماء  السابعة .
 
 
 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...