الخميس، 14 مارس 2019

ليتني كنتُ كباقي النساء

نتيجة بحث الصور عن امرأة حزينة
 
من  أصعب  الأمور أن تعيشَ  الاستسلام
لكومة  الأوجاع  داخلك
أن  تدع  الانهزام  يؤرجحكَ
يميناً ، ويساراً
وأنت عالق في  المنتصف
منتصف كل شيء
غارقٌ  بالشفقة على ذاتكَ
بجلدها  وتأنيبها ،
ترتعد فرائصكَ  هلعاً
من  الغد وما يحمل بين طياته ،
تبعثركَ  مشاعركَ
بين  الواجب ـ والتحرر منه
بين تركِ  كل شيء خلفكَ
والمضي  قٌدماً بحياتكَ
بين  أن  تستبدل كل الأشخاص حولكَ
وتجربة  أناسٍ  أخرين ،،
تتخبطُ وتثورُ  أفكاركَ
بمحاولة  يائسة لتغيير  أقداركَ !!
تباً من  منّا يملكُ تغير قدره ؟
ومن منّا يستطيع الهرب  منه ؟
أشعرُ  بألم سكينٍ حادٍ
مغروساً بين أضلعي
إن  أبقيتُ  عليه  أوجعني
وإن  نزعته  أدماني !!
لا أملكُ  سوى  الاستسلام
وليتني أستطيعُ   أن  أضيفَ
عليه اللامبالاة ،،،،
ليتَ  باستطاعتي نزعُ كل مشاعري
دفعةً  واحدة ورميها بوجه  القدر ،،
خذها لا أريدها
فلم تجلب لي سوى  الألم ،،
ليتني لم أكن أملكُ  كل هذه  القوة
المبطنة بالضعف والانهيار !!
ليتني كنتُ كباقي  النساء
أصرخُ حين غضب
وأبكي حين  وجع
وأثورُ حين ظلم ،،
ليتني لم أكن صامتة
لحد الموت قهراً  دون صوت !!؛
 
وفي الختام  يا رفيق دربي
نظراً لكل الظروف الهائلة
التي أمر بها ، ومررت بها
يحق لي الانهيار بين الحين والأخر
يحق لي التمني لأشياء مستحيلة ربما!!
ويحق لي دفن كل انهياري
هنا بين طياتكَ  ، وعلى صدركَ
حيث أغفو دون شعورٍ
وأهربُ من ذبولي
وأتكأُ  على كتفكَ
ريثما تهدأ عاصفتي الهوجاء
وأعود لأباشر كذب هذه الحياة
وقسوتها الغير مبررة  على روحي
أرجو  منكَ  أن تسامحني
لكمية  الحزن  المزروعة داخلي
ليس من ذنب لي سوى أني امرأة
قدرها أن تعاقر الألم
وتحتسي كأس  الحزن
مغموساً بقهرٍ صامتٍ حد الموت  . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...