الاثنين، 20 مايو 2019

هذيان مسّه الجنون

نتيجة بحث الصور عن امرأة تدعو الله
 
بين  بزوغٍ  وأفول
تمتد الأمنيات  ترتجي
رب  السماء
وبين تراتيل القرآن
وصوت  المآذن
ترتفع  الأكفّ  بالدعاء
وبين  حمدٍ  ، وشكرٍ
تصعدُ  الأنفاس  الى  السموات
محملةً  بأملٍ  ، ورجاء
أن  يغفر  الله لنا كل الذنوب
ويطهرنا  من  الآثام ؛
(تقبل  الله  طاعاتكم )
 
أني  لأخجل  يا صديقي  أن أشتكي
وأن  أسكبَ  أدمعي
وأنا في  ضيافة  الرحمن
فـ ها هي  روحي  تهرب  مني
وتلتجأ الى  مليك  السماء
تدعوه  خفية  أن  يمسحَ  عليها بالصبر والسلوان
روحي  التي  استكانت  الى  عتمة  الليل
وهجرت  كل الابتسام
واعتصمت  بركنها ذاهلة
تبحثُ  عن بقاياها
هنا ، وهناك 
ربما يحالفها  الحظ  وتلقاها
في  زاوية  ما منسية
وتنفض  الغبار عنها
وتعيدها الى سيرتها الأولى ؛
حسناً  يا صديقي
في كل يوم  أعتقد بأن  الكون
آيل  للسقوط
وأن  العالم  من حولي  مجردةٌ  من  المشاعر
قد حادت  عن جادة  الانسانية
وحُشرت  مع  وحوش  الفلوات
بل  ربما  أصبحت  الوحوش 
أحنّ  من  بني  ( الإنسان) !!
هنا دمار ، وهناك  قتل
وسرقة  ، واغتيال
أصبحت  الشوارع  مخيفة
لا  أمان  يظللها
ولا  نور  ينبعثُ  من  نافذة  الجيران
كيف  ذلك؟؟
لا تسألني  يا رفيق وحدتي
فأزيز  الرصاص  ، وصوت  القذائف
روتين  أعتاد عليه  العالم ؛
 الحجر  ، وذرات  الرمل
تشتكي  وتئن  من  وحشية 
هذا  الكائن  الذي  يسمى
(إنسان ) !!! ؛
لا  علينا  يا صديقي
لا تأخذ  بكلامي 
فهذا مجرد هذيان
من حمى  لعينة  أصابتني
ولم ينفع  معها  دواء ولا علاج
فـ قلتُ  في  نفسي 
لما لا أجربُ  الكتابة
و يا  ليتني  لم  أكتب هذا  الهراء
ولكن  رغم ذلك  سأدعه هنا
مهما يكن فأحرفي   أنجبتها
من بنات  أفكاري
وأنا يا صديقي  لا أقتل  أولادي
حتى  لو كان بهم  تشوه ٌ
وعدم  ثبات  على  الأسطر
لا ينقصُ  حبي لهم مقدار  أنملة
لذا  يا صديقي  أرجو منكَ
أن تقبلَ  هذياني  الملوث  بالجنون
والكثير  من  الألم .
 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...