وطابت أوقاتكم أحبتي
كل عام وأنتم الى الله أقرب
وعذراً لمعايدتي المتأخرة
أرجو لكم حياةً سعيدة
وكل حياتكم أعيادً جميلة ؛ ""
أما بعد ...
لله ما بي ، لله ما أعاني
يا شوق يعقوب
و يا عشق زُليخة
أيها الساكن بين أضلعي
المستبيح كل شرا يني
يا وتيناً يميتني رحيله
و يا ضوءً يُظلِم عالمي دونه
لله شكوتُ ما جرى لي
ولله أشكو ما يجري بي ؛
يا صديقي من الأمور المجحفة في حقكَ
أن تُفرضَ عليك حياةً
لستَ براغبها !!
أو تبُتلى بمن عقله كـ الصلب
وقلبه كـ الحجر الفولاذ
لا يرى بكَ سوى سيئاتٍ
وضعها عقله المريض
وظنه السيء ،،
لا علاج لمثل هذا الداء
فـ سمهُ يصل الى أعماقكَ
يحيلكَ الى قطعة بالية
يتلاعب بخيوطها بيده الماهرة
بشتى أنواع العذاب !؛
ومن ثم يا مدللي
أني والله رغم كل هذا
أمضي بحياتي غير مبالية
أبحثُ عن مصادر السعادة
أنقبُ كل الشوائب
أزيلها بلطف عن دربي
وكلما زادت الأمور تعاسة
كلما تعلقتْ روحي بألطاف الله
أنتظرُ منه الفرح ، والفرج ؛
لا شيء يسعدنا سوى التوكل
على الإله الواحد
ولا أحد يستطيع أن يغلبنا
ما دام الله معنا
لذا يا رفيق وحدتي
تجدني أرقص وأتمايل
على نغمات الأمل
وأصدحُ بالغناء لحبيبٍ
يسكن وراء بلدان وبحارٍ
بعيدة جداً عني
ورغم هذا البعد المجحف
أرسلُ له قبلاتي عبر أوتار صوتي
أضعها برقة عند أسفل ذقنه
الممزوجة بخيوط الفضة ؛
أهواه يا صديقي
وكأنه حبل نجاةٍ أرسله
لي ربي رحمة وتحنناً منه
على قلبي الموحّدِ ، والعاشقِ .
في قلبي خفقات حائرة أظنها تبحث عنك
ردحذفرغماً عني تشتاقك كـ اشتياق القلب
الى النبضة التالية
وفي قلبي ألف نبضة ، ونبضة
حذفتعتلي جدرانه تحتفي بنبضك ؛
ممتنة لكم ولجميل حضوركم
باقات من الورد تعانق قلبكم .