في الحنجرة
في تردد وحيرة
بين الصمت ،والتحدث
خوفاً من تبعات الكلام
وتعباً من تكرارها
وعدم مبالاة تجعلكَ
تصمت وتمضي دون
النظر الى الخلف ؛
""طابت أوقاتك يا رفيق وحدتي
كما طابت أوقاتكم أحبتي ""
دعكَ من ابتذال الكلام
وتمثيل دور البطل ، والحامي
لا تضع أمامي قواعد الأبجدية
فـ أنا كافرة بها
أعلنها دون خجل
فكم من قولٍ رافقه
تخاذل وفعلٍ متهاون !!
وكم من حرفٍ تلاه شاعرٍ
لم يصل الى المسامع !!
دعكَ من أقاويل البطولة ،والمجد
فقد تشبعتْ نفسي منها
حتى فاضتْ الى جحيم النسيان
الفعل أقوى من كل الأقوال
وأنتَ بطلٌ على الأوراق
يمحوكَ موقفٌ يحتاج الأفعال
ويعيدكَ حرفٌ متباهي
يتراقص كـ غانية على الورق !!
شتان بين القول ، والفعل
خذ كلماتك ، وكل أحرفكَ
واحرقهم في الجحيم
فــ الإنسان الحق
هو من يرفعُ شهادة إنسانيته
بمواقفه وردود أفعاله ؛
""ربما بدوتُ قاسية يا صديقي
ولكني أشمئز حين تموت الإنسانية
وترتفع الأقلام الواهنة
معلنةً انتصاراً من ورق "".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق