الخميس، 6 فبراير 2020

عبثية وجودكَ

نتيجة بحث الصور عن أمرأة تكتب  الى مجهول
إلى مجهول :
ليلة سعيدة  أيها اللاوجود
منذ أيامٍ  وقلبي متردد
بين بعثرته هنا
أو بقائه داخل أضلعي
يتلوى ألماً !!
حسناً  كنتُ  أني أريدُ
 فقط التحدث قليلاً
عن أسوء اختبار يمكن
أن يمر به  القلب
عن فداحة الحزن
حين الشعور بالخوف من الفقد
ولكني شعرتُ  بالعبثية
عبثية كلامي ، وأحرفي
رغم أني اعتدتُ  على الكتابة
وصنعتُ لي صديقاً  من حبر قلمي
ولكني في هذه الليلة
أشعر بالعبثية  حتى تجاه الكتابة
كم كتبتُ  من أحرفٍ
وعشتُ قصة حبٍ خيالية
كم راقصتُ  فاتناً
وأسميته حبيباً !!
تباً  أني أشعرُ  بالكثير من العبثية
لِما أكتبُ  ؟
وما معنى أن يكون لي صديقاً
من الحبر  !!؛
حقيقة الأمر  أني كنتُ
أغبط بطلة كل رواية  أقرأها
لكل  ما عايشته من حبٍ
من شجاعة  في مواجهة  الأحداث
كنتُ  أريد تخليدها
تجسيدها بين دفاتري
وأحسدها لأن لها حبيباً
لا يدعها  لوحدها مهما حدث ؛
حين أكتب إليكَ  أيها المجهول
أدركُ  في قرارة نفسي
أنكَ   شيءٌ  لا وجودي
بطلٌ  من ورق
وأحرفٍ  من وهمٍ ، وسراب ؛
أجل يا عزيزي
إنها عبثية  الوجود
إنها من صنعت مني تلك الفتاة
الحزينة ، والبائسة
فقد خضتُ  تجربة الحب معكَ
تباً كم كانت تجربة مؤلمة
كنتُ  أعتقد واهمة بأن الحب
مثل الروايات المزخرفة  أحرفها
التي تنتشي كلماتها عند كل عناق
لم أدرك بأن كل  الروايات
هي مجرد مسكنٍ  لوجعٍ داخلي
وجعٍ  لم أستطع تخطيه
محفورٌ   منذ  ألف عامٍ ، وعام ؛
كم أنا فتاة سيئة
غير صالحة لأي علاقة
خارج إطار أحرفي
أخشى أن أؤذي أحداً  ما
في يوم من الأيام
حينها لن أنجو من جلدِ الذات
ومن تسارع نبضِ  الندم ،،
ربما تراني أيها المجهول
أكتبُ   بـ لغة تراجيدية
بــ أحرفٍ  مهترئة  من شدة  الحزن
حسناً  ربما تكون مصيباً !!
وربما لا !!
ولكن هذه أنا أمشي
على طريق وأعلم نهايتي  الحتمية
هذه أنا لا أؤمن بعمليات التجميل
لمشاعري ...
أكفرُ  بالقول دون الفعل
أعتذرُ  لنفسي
لأني جعلتها تعاني ما تعاني؛
"أخشى على قلبي من التصدع
هذه الليلة
أشعرُ  بوجعٍ  قاتل أيها المجهول
لا أوجع الله قلبكَ "؛
أرجو  لكَ  نوماً هنيئاً
طابت ليلتكَ .  
  


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...