بأعتقادكَ يا صديقي
ماذا جرى على شخصٍ
أستحوذ مشهد الموت
على تفكيره !
ماذا أصابه حتى باتَ
يعتقدُ بأن الموت هو خلاصه !
كيف أستطاعَ أن يرسمَ
مشهد الموت مئات المرات
في خياله ،
الموت الذي يهابه الجميع
ترتجفُ أوصالهم حين ذكره
هل أصبحت الحياة مجرد
كابوسٍ نهايته الموت ؟
أم لعله بات لا يرى النهاية
إلا بالموت!!
ربما نعتقد بأن هذا الإنسان
تملكه اليأس حد النخاع
ولكن لِما لا ننظرُ
الى المقلبِ الآخر من الأمر ،
أن يكون في حالة هروب
من الظلم الى العدل
من القسوة الى الرحمة
يفرُ هارباً الى ربه
لأنه يملكُ اليقين
بحبه ، برأفته
تراه ينتظرُ هذا اليوم
بفارغ الصبر ،
لذا أعتقد يا صديقي
أن للموت وجوهٌ مختلفة
فهناك وجهٌ مؤكد
وجهٌ محفزٌ لتحمل
أيامٍ تعيسةٍ مليئة بالحزن
لأن النهاية
لا بدّ أن تأتي
على هيئة الموت .