الاثنين، 21 فبراير 2022

أثركَ باقٍ داخلي

 أشعرُ بــ أغصانٍ متشابكةٍ 
تلتفُ حولي تعبثُ بمجرى تنفسي

أجاهدُ لأخرجَ منها 

يتراقصُ غصنٌ أمامي 
وكأنه يسخرُ من كل محاولاتي !!
هذه الحياة العبثية 
والأيام المملة ، وأحداثها المقيتة 

والأشخاص الذين ربطهم
القدر بنا 
ربطةً قاسية تكاد تزهقُ 
الروح منها 
كأنهم سرطانٌ يفتكُ بنا ، 
يهدأ قليلاً ليعود ويضربنا 

بمعولِ الألم !!!
ما هذه القسوة ؟! 

هل حقاً هم مثلنا من البشر !
نبحثُ عن الحقيقة 
واهمين حاملين معنا بعضاً 
من  نورٍ ، وأمل 
لتصفعنا الحقيقة بيدٍ 
كالحة السواد 
إنهم أشرار خُتمَ على جبينهم 
بختمِ الشر وسرقة الجهد 
من بين أدق تفاصيل النجاح ، 
من المؤكد بأنه لا يوجد بيننا 
من لم يصادف هذا الصنف 
ولكن تختلف نظرتنا إليهم 
هناك  من يحاربهم بكل قوته 
وهنا من استكان بعد أن حاول 
مئات المرات .....

عودة الى البداية 
بداية قصتي معكَ 
لا تبالي بــ ثرثرتي فكما تعلم 
لا يحق لي التكلم إلا هنا 
بين ركني  وقلمي ،
أثركَ باقٍ كـ بقاء تداول 
الليل والنهار 
كـ حبات الندى ، وتسبيحة العصفور 
كــ  إنبلاج  النور من بين براثن العتمة ،
باقٍ  أنتَ  بين نبضي ، ووريدي 
مهما حاولت الأختفاء 
والبعدِ عن أرصفة اللقاء 
أراكَ ألاحقُ خطاكَ 
التي تقف على بعدِ خطوة مني ،
يؤرجحكَ الشوق 
ويقطعُ أنفاسكَ  الخوف 
تحاول إلتماس أخباري 
ما حالي ؟ 
وهل خضعتُ لتلك العاصفة الهوجاء 
أم ما زلتُ  أحاربُ بكل ضعفي 
حسناً رغم أني لم أنتصر بعد 
ولكني لم أخضع أيضاً 
بين جذبٍ ، وشدٍ حالي 
لم أرفع راية الاستسلام 
ولكني منهكةٌ حقاً ، 
روحي تؤلمني تصيبني كل لحظةٍ 
دهشة الموت ، 
أربتُ عليها ببعضٍ من الأمل 
أستحضره من عمق هشاشتي ؛ 
عند المساء يا عزيزي 
أفترشُ الذكريات 
أختار أجملها  
أُسند رأسي على كتفها 
وأسافر نحوكَ حاملةً 
قلبي هدية إليكَ 
ربما حين تلمسه تغفرُ لي 
قسوة قدري ؛ 

""طاب مساءك يا صديقي 
كما طاب مساءكم أحبتي "". 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...