الأحد، 21 أغسطس 2022

عذراً صديقي (21أغسطس)

هل شعرتَ  يا صديقي 
بــ ألم الروح 
هل شعرتَ بتلك الغصة التي 
تسدُ حنجرتكَ بصخرة صلبة 
هل أتاكَ حديث الحزن 
حديثٌ يحاول الطبطبة 
على وجعكَ ، 
هل شعرتَ بـ صرخة الصمت 
وبــ سيف الظلم وسط كبدكَ ؟ 
ما معنى حياتكَ إن كان جلُ اهتمامكَ 
هو النهاية !!
كيف تكون لــ حياتكَ معنى 
إن كان هذا  عنوانها ؟! 
لِما كل شيء حولي بائس ؟ 
لِما هذا التكالب !!
والى أين سيأخذني سوء حالي ؟ 
ألف سؤال يعربدُ داخلي 
وألف لعنةٍ يرددها لساني 
براكين تغلي داخلي 
أواريها بوجهٍ أحمق مبتسم 
كيف ولمن أشرحُ شدة 
وجع روحي ؟
صدقاً يا صديقي 
لا أحد يشعرُ بشعورك 
كل من حولكَ يريدون مصلحتهم 
منكَ فقط ، 
لا أحد يسأل عن الحزن الأسود 
القابع في عينيكَ 
ولا عن بسمتكَ الباهتة 
ولا عن إنهاككَ ، 
ربما السؤال يرعبهم 
ربما يوقظ ما تبقى من ضمائرهم ! 
لهذا هم يتجنبوه خشيةً 
على أنفسهم ، 
هل أنا من تسبب بكل هذا الدمار ؟ 
هل صمتي وعدم شكوايّ 
أوصلتني الى هنا ؟ 
ربما لِما لا ؟ 
كم من مرةٍ عاهدتُ نفسي 
أن أعتني بنفسي 
وأبعدها عن كل الأوجاع ، 
ولكن تباً كل شيء ضدي 
وكأن عهدي كـ قشةٍ 
ضاعت وسط كومة من الأحزان ، 
رحلتْ أمالي يا صديقي 
توارت خلف سحب الظُلم 
ولا أملكُ سوى إنتظار النهاية 
التي تنجيني من براثن الألم ؛ 
أعذرني يا رفيق دربي 
فهذا اليوم هو عام مولدكَ 
أحدى عشر سنة كاملة 
بكل أيامها ولياليها 
بكل أفراحها ، وأحزانها 
مرت وأنت خير وفيّ معي 
قربي لم تتركني 
فكنتَ نعم الصديق الوفي 
الذي لم تغيره مجريات الأمور 
كل عامٍ وأنت معي 
يا رفيق روحي . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...