الخميس، 11 أغسطس 2022

عانقني حتى ينتهي العناق



""طاب مساءك يا رفيق وحدتي 

كما طاب مساءكم أحبتي "" 
أمنية ... 
عانقتْ تلك الأمنية الغافية 
بين أحضان قلبكَ 
لم تكن مجرد كلمات 
بل كانت مشاعر نابضة 
ثائرة ، غاضبة ربما !!
اسمعني يا أنت ...
سافر الى أقصى البلاد 
وألتقي بي عند زاوية الشارع 
الشارع الذي لا نتشاركه 
والزاوية الباكية على فراقنا 
فــ لتعطف على أنثى رقيقة 
وأبحث بين حنايا قلبها 
عن حبٍ ساكن داخلها 
أنظر الى عمق عشقها 
الى حنان روحها 
والى حزن عينيها 
هل ترى أحداً سواكْ ؟ 
هل همست شفتاها 
بــ أحبكَ لغيركَ ؟ 
تعال وأغدق  سماءي بعشقكَ 
فقد نضبت كل عروقي 
وأصابها الجفاف 
تنتظرُ غيثكَ 
لكي تعود وتزهر 
كوردة جنوبية بيضاء ؛
آيا قلباً لم أعرف الحب لولاه 
عانقني حتى ينتهي العناق 
وترفق بأضلعي الساكن فيها 
فأني والله أخافُ عليك ؛
في هذا المساء ...
كما كل مساء 
أتجرعُ غصص غيابكَ 
أستجدي طيفكَ 
أبكي بين ذراعي خيالكَ 
شوقاً يحرق أحشائي 
ويحيلني كـ خرقة باليةٍ 
مرميةٍ على أعتاب الذكريات . 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...