أنها الساعة الواحدة
بعد منتصف الليل
في سكون أجلس
على مقعدي تحاصرني طاولتي
وفنجان من القهوة
أشعر بحرارة تسري
في عروقي
هل هي حُمى أصابتني
لستُ أدري ؟
أغمضُ عيني أرى ظلالاً
تسير في الغرفة
تتمتمُ بكلمات غامضة
أحاول الأصغاء عبثاً
رغم أصواتهم المرتفعة
لآ أسمعهم
الحرارة في أزدياد
تشعل كياني
والظلال أخذت أشكالاً مختلفة
وصوت ضحكاتهم يتردد
صداها في غرفتي
وأنا ...أنا مشدوهة حائرة
تباً هل يوجد غير القهوة في فنجاني
لِما هذا الضباب الذي يغلفني!!
وتلك الأشواك التي أشعر
بها في حنجرتي
لا طاقة لي على أقتلاعها
قطعاً سوف تؤلمني
أشهق عند أقتراب ظل ناحيتي
بيده يحمل دفتري
وينتزع أوراقة الملونة
بفرحي ..بحزني ..بوجعي
يرميه في الهواء
مع ضحكة صاخبة
وأنا ما زلتُ مدهوشة
مما يجري
حسناً ربما هذا هذيان المرض ؟
مما يجري
حسناً ربما هذا هذيان المرض ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق