صرختُ ذات مساء والحزن ينخر في روحي
لم يلتفْ لي أحدٌ سواك ،
أخبرتني عيناكَ أني موجودة لا زلتُ
على قيد الحياة ،
أكنتَ بشراً ! أم ملاكاً هبط من أعالي السماء ؟
وهل تلوم قلبي إذا ما وقع َ في هواك !!
ووعدتني ذات مساء بــ أنه لن يأخذك مني غياب
وأني حبيبة عمركَ ،وكل الأحباب
وقلتَ لي ذات لقاء "
بأنكَ لأجلي تحديتَ الصعاب ،
وأنه قبلاً لم تكن تؤمن بالغرام
وأني طفلتكَ ، وأني أنثاك
رباه كم أحببتُ وعدك ،وتمنيتُ لقاك "
وأخبروني إنكَ لا تستحق مني كل هذا الغرام
وإنكَ والخذلان متعاقدان "
وإن قلبكَ لم يعترف بالحب في يوم ما ،
أخرستُ كل الأصوات ،وأنكرتُ كل الإدعاءات
وقلتُ هو حبيبي ،ومن أهواه
وصدق كل الكلام ذات مساء
حين رحلتَ دون أسباب ،
فقط رحيلاً بلا وداع !
يا ليتكَ تركت حزني القديم داخلي
وما قتلتني وأنا على قيد الحياة ""
كاذبة أدعيّ النسيان
وصادقة أقول أني لم أعد أهواك
فــ أنا بين البين ،والبين تائهة ،
تركتَ لي جرحاً غائراً
يلتهب ُ كلما مرت عليه الذكرى ،
وهواكَ أصابني بــ لعنة قاتلة
لا أنا عدتُ تلك الطفلة الضاحكة ،
ولا تعديتُ مرحلة الأنوثة الناضجة "
وها أنا في المنتصف عالقة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق