الثلاثاء، 23 يوليو 2019

ما زال الشوق ملتهباً

صورة ذات صلة

 
ماذا  لو  بدأت  كلماتي
دون  مقدمات  ، دون تنسيق
أدعها تأتي كيفما تريد
ماذا  لو قلتُ  لكَ
أني  رسمتكَ  على  حائط  مدينتي
وجعلتكَ  مزاراً  أتردد  إليه
كل صباحٍ  ، ومساء
بكل  تأكيد  سوف  تصفني  بالبلهاء
وتلوي  رأسكَ   تعجباً  حين  تقرأني !!!
حسناً  ومن  قال  لكَ  أني  أبالي ؟؟؛
 
""طابت  أوقاتك  يا رفيق  دربي
كما طابت  أوقاتكم  أحبتي
أرجو  أن تكونوا  بخير وعافية ""
 
تجبرنا  الحياة  يا صديقي 
على  التعايش  مع  أناسٍ  لا  ننتمي  لهم
لا  نتشابه  لا  بالأفكار 
ولا التوجهات  ، لا شيء يربطنا بهم
لا شيء  أبداًً ،
ورغم ذلك  نجد  أنفسنا عالقة  معهم
تنازع  طلوع  الروح  في كل لحظة 
ألف ، ألف مرة !!؛
أكتبُ   يا رفيقي
  وأنا متوعكة المزاج
طريحة  الاشمئزاز
أتجرع ُ  شتى  أنواع  الأفكار
والأسئلة  تصيبني  بالحمى
لِما كل هذا  ؟؟
ما ذنب  روحٍ  أذاقها  القدر  الويلات !!
أثقبُ  باب  قلبي  لعلّ النور
ينساب  داخلي يضيء مهجتي
ويطرد  كل تلكَ  الأفكار  الشريرة
التي  تراودني وتسري  كـ السّم 
عبر  أوردتي ،
أجل  أني  متوعكة  ، مشمئزة
ولكني  لا  أملكُ  أي  خيار
يبعدني  عن كل تلك  الأرواح
المقيتة  التي  أعدم قيمتها الحقد والعنجهية  ؛
ثم  عودة  الى  ذي بدء
وبعدها .....
ها  هي  الأعوام  مضت
والسنين  انقضت
والأيام  تلوك  الساعات
والساعات  تطحن  الدقائق
لتموت  الثواني  شهيدة  الأنتظار
ولا شيء  تغيّر
ما زال  الحب  مشتعلاً  بالقلب
كـ  الشيب  حين  ينهش  شعرَ  الرأس
ما زال  الشوق  ملتهباً
كـ النار  التي تسري  في  الهشيم
ما زلتُ  أحبكَ 
لأعود  وأعلن كرهي
ثم  لأندم  بعدها  من غضبي
ما زالت  ابتسامتي  ترتسم
على  وجهي
ولكنها شبيهة  بابتسامة 
منتحرٍ  على  باب  الموت !!
ماذا  عسايّ  أكتب ؟؟
أحبكَ  ، أم  أكرهكْ 
أمران  جعلا  عقلي  في تشتت
وكأنه  لا يكفيني ما أعاني
من بشاعة وحقد  الحياة 
كي  أتوه  بين  مشاعر  الحب ، والكره !!؛
حسناً  يا أنتَ 
أنا مدينة لك بشيء  واحد
برغبتي  المستمرة   في  الكتابة
بلعن كل  الأحداث  هنا في ركني
وأنهضُ  بطاقة  جديدة 
وقوة  على  مواصلة  رحلتي  المشؤمة 
فأنا  لا  أملكُ  حق  الموت ، والحياة
كل  ما أستطيع  فعله
هو مواصلة  الركض  وراء  خط  الأحلام
ربما ،، ربما
أصلُ  الى  النهاية  بفوز  ساحقٍ
يؤهلني  لدخول  جنة  ربي .
 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...