الأحد، 28 يوليو 2019

منتصف الليل وأنا

نتيجة بحث الصور عن امرأة جميلة
 
أني  أواجه صعوبة  في تصديق
كل هذه  الأحداث
ترعبني سرعة وتيرتها
تربكني تلك الفوضى اللعينة
التي  خلّفتها وراءها !!!؛
صادفت  اليوم  وغدٌ يشبه 
حقارة  ما أعاني
وددتُ  لو أني  أوسعته  تقريعاً
ثم ضرباً  حتى  يدركُ
بأن  الحقارة  شيء مقرف
لا أدري  كيف  تمالكتُ  أعصابي
وكلمته  بهدوء يشبه  عاصفة 
مختبئة   خلف  الغيوم  الصافية
حسناً  مشاعر  الغضب  التي  
أصبحت  تنتابني  ليست جديدة 
ولكنها أصبحت  خارج  السيطرة !!
أعتقد  بأني  أصبحتُ  مهوسةً
بــ أنتظار  حدثٍ  جميل  يزين  يومي
حد  أني  أتخيله  أتى  ومعه  باقة  ورد
أصفعه  لأنه جعلني  منتظرة  كثيراً
لأعود  وأحضنه  وأنهمر  بتقبيل  وجنتيه
وأدع  وروده  بين  ذراعيّ  تستريح
معلنةً  قدوم  يومٍ  مشرقٍ  ؛
تباً  لحماقتي  وسخف  خيالي
فقد سرقني  مني
وجعلني  شاردة  حتى فاضت 
قهوتي  على النار !!؛
هل تعرف  الإنسانية يا صديقي ؟
إنها عملة  نادرة  في  دائرة  حياتي
تتقيأ   على   نهاري  حتى  أخر  المساء  
وعند انتصاف  الليل  تبدأ  رحلتي
(هروبي  )
من كل شيءٍ  من يومي ونهاري
من عديمي  الإنسانية 
وأرحلُ  بعيداً  جداً
ألامس  طرف  السماء
أراقص  النجمات
وأنحني إجلالاً  للقمر،
لا حواجز  تمنعني
ولا أصوات  مزعجة  تردعني
هناك  فقط  أنا، وروحي
تجمعنا  المواساة 
يكللنا  الحب  والوفاء
تهديني  ، وأهديها 
أجمل  اللحظات ؛
ربما  أصبحتُ  مجنونة  بل ربما معتوهة
لا  أدري  ما حل  بي !!
ولكني  حقاً  لا  أشعر  بالحياة
إلا  عند منتصف  الليل
حيث  الهدوء التام
لقد سئمتُ  النفاق 
تحت مسمى  المجاملات
وسئمت  لون  الورقة  الصفراء
التي  تربطني  ظلماً  بكل تلك  الأحداث
من قال  بأن  الأوراق  رابط 
يجمع  بين  القلوب  ، والأجساد !!
من  أنطق  كاتبها بأحرفٍ  كاذبة
يدعيّ  فيها  الود  ، والأحترام
تباً  يا صديقي 
إنها مجرد  أحرفٍ  صيغتْ
بيد  متشرعٍ  لا يفقه  شيئاً
ولا يدركُ  كيف  يكون  الأحساس !!
ورقة   تلوَ   ورقة
عملها  سجن  الأرواح
ومن قال  بأن  هناك  من يستطيع
سجن  الأرواح !!
الروح  تحلق  دائماً  لا تستقر
في مكان ، ولا يحيطها وقت  أو زمان
لذا  تراني  عند  منتصف  الليل
أسرقها  وأخدها معي الى أعالي  السماء
 نزور   المدن  ، ونمشي  في  الأزقة
بين  الحواري  ،وعلى  أرصفة  الشوارع
نرقص  بخفة  ودلال
فنحن  أحرار  أجل  أحرار
لا يربطنا شيء
ولا يُثنينا شيئاً  عن  الأحلام ؛
إنها ليست  النهاية  يا رفيقي
بل هي  البداية دائماً
ترقبها عند منتصف  الليل ؛
""طابت  كل  أوقاتكم  أحبتي "".
 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...