مغامرتي المضحكة

 

 

في  هذه  الليلة  يا صديقي

سوف  أرفعُ سبابتي في وجه

هذه  الحياة البائسة

سوف  أعلن عليها التمرد

والقول لها أنني قوية

رغم كل مأسي ظروفكِ

وكل ألاعيبكِ  القذرة معي

سوف  أهزمكِ  هذا وعدٌ ،وعهدٌ

لن أخافكِ  مهما تجبرتِ  وقسوتِ

فلم يعد يخيفني شيء منكِ ؛

 

"صباحك جميل يا رفيق  وحدتي

صباحكم سعادة أحبتي "

 

بداخلي أنتَ  بعد خطوة الألف بعد الألف

كأنكَ  سطرٌ  في كتابي  المقدس

لا يمر عليه تقادم الزمن

يبقى مزهراً كلما قرأ ت ُ كتابيّ

هكذا أنتَ  كـ الأساطير  الجميلة

لا تمحوكَ  الأجيال ؛

حين  أشتاقكَ  يشكو قلبي

من الحنين ، ومن الإنتظار

ومن بعد المسافات ،

معي كنتَ  أنتَ  هذه  الليلة

أسيرُ  بشوارع  المدينة

غائبة روحاً ، حاضرةً جسداً

لم أرى  حولي غيركَ

لم أسمع سوى همس أحرفكَ

لا أدري كم بقيتُ  أمشي

ساعة ، ساعتان ، ثلاثة

حقاً لستُ  أدري

فقد سرقتني عن كل شيء

يربطني  بالواقع !!

لم أعيّ  أين أنا إلا حين وصلتُ

الى  شارعٍ  غريبٍ  عني

لم أزره من قبل

حينها فقط وقفتُ وأنا في حالة

من الضحك هستيرية

أحاول أن أستجمع نفسي

ألاحق  أنفاسي  المتقطعة

تباً كيف تهتُ ؟

بل من أوصلني الى هذا المكان ؟

واصلتُ  الضحك ومحاولة طردكَ مني

شبه مستحيلة

فلقد شتمتُ  نفسي على غبائي

وشتمتُ خيالي

وشتمتُ  حبكَ  الذي  جعلني

في هذا الموقف !!

عدتُ  أدراجي وأنا حائرة

من أين  أتيتُ  يا ترى !!

وبعد عدة محاولات

عدتُ  الى منزلي

وأنا أعد نفسي أن لا أكرر ما فعتله

ولكني أدرك في أعماقي

أني  لن أتوبَ 

وسأبقى  أتوه بعد الألف من خطواتي ؛

حسناً  يا صديقي

لقد كانت مغامرتي اليوم جميلة

رغم ما خالجني من الخوف

ماذا أفعل قل لي ؟؟

هل  الحب يجعلنا أغبياء حقاً !! .