تمتمات على أجفان ناعسة

 

 

يا أنتَ   يا مقصدي  في كل أحرفي

و يا تناغم اللحن في كتاباتي

و يا فضاء خيالي الواسع

إليكَ  كل حديثٍ

يبدأ بــ أحبكَ  جداً

وينتهي بــ أشتاقكَ  دائماً  ،وأبداً ؛

""عمتّ  مساءً  يا رفيق وحدتي

وطاب مساءكم زواري الأعزاء ""

أعتقد يا صديقي

بأني وبعد أن وقفتُ  طويلاً  أمام أحرفي

بأن أجمل شعور ممكن أن  يملئكَ

شعور الأطمئنان

أن تكون مطمئن بكلّك

لا يُداخلك شيئاً  من الريبة

من الخوف ، من اليأس

أن تتنفس بعمق حتى تشعرَ

بأن رئتكَ  فتحت نوافذها

على كل العالم ،،

شعورٌ  جميلٌ  حقاً  يا صديقي ؛

وأنا طفلة صغيرة

كنت أختبئ من كل حدثٍ سيء

داخلي أقوم بحضني وهدهدتي

وأكثر ما كان يخيفني

أصوات الطائرات  المعادية

التي كانت تنهال على أرضنا

بالموت ، والعذاب

لا أدري لِما خطرت لي الأن

رغم أنها أصبحت من الماضي البعيد !!

لمع سؤال برأسي !!

هل الماضي يموت ؟؟

أم أننا نمنحه أجازة  غير مدفوعة

وحين يمر حدثٌ ما يأتي مهرولاً

وينبشَ  كل شيء في لحظة !!

لا أدري حقاً ؟؟

ربما لأن  في الماضي

أشياء ، وأحداث ، وأشخاص

لا نستطيع نسيانهم

لذا ترانا ندفع مركب  ذكرياتنا

الى  الأمام كلما شعرنا بالشوق

والحنين إليهم ؛

شعورٌ بالحنين يدغدغ  قلبي

يجعلني أغمض عينايّ

وأرحل الى البعيد

الى محادثات ، ولقاءات

الى مشاعر فاضت ورفرفت

حتى وصلت الى عنان السماء ؛

أن تغفر للماضي سيئاته

أن تعيد ترتيب  أفكارك

أن تجعل روحاً  جديدة داخلكَ

أن تبقى جميلاً  كما الماضي

وهادئاً ، مطمئناً كما الحاضر

أن تجمع كل التناقضات

وتعترف بأنكَ  غارقٌ بين لجج العشق

وداخلكَ  يقول أن قلبكَ  لن يبارح عشقه

وأن روحكَ  القديمة  كما الجديدة

تائهة  بين  أورقة  الشوق

يداعبها الحنين تارة

والحب اللامحدود تارة أخرى !!

ربما جنون ما أكتبه يا مدللي

والسبب عدم النوم .