الأربعاء، 4 مارس 2020

أحتاج الى نصٍ شيق

نتيجة بحث الصور عن امرأة  تكتب خربشات متحركة
 
""طابت أوقاتكَ  يا مدللي
كما طابت أوقاتكم أحبتي الأوفياء "".

أتى الليل محملاً  بألف فكرة
كـ عادته معي في كل مساء
تدافعت أفكاري بسرعة
أحاول كتابتها تحويلها
الى نصٍ شيق
ولكنها ترفض الخروج من حنجرتي !!
وكأن الأمور تكدست فوق صدري
فما عاد باستطاعتي التنفس
وكأني بحاجة الى معجزةٍ ما !!
الى يدً تمتدُ  تزيح هذه الأتربة
المتكدسة فوق رئتي
أحتاج الى الصراخ ربما!!
أشعرُ بأن نصوصي تغرق
كلها مبللة
من أين أتتْ غيمة المطر هذه؟!
يا رفيق وحدتي
أصبحتُ  أجيد اختلاق الكذب
الكذب أني بخير
أني غير أبهة بشيء
غير مبالية بكل هذه الأمور
العالقة بين تفاصيل حياتي
لا بأس لنقل أنها كذبة بيضاء
رغم أني لم أكن أعتقد
بأن الكذب له ألوان
فالكذب عندي كان لونه
أسودٌ كالحٌ  أخافُ  الاقتراب منه
ولكني  وصلتُ  الى قناعة تامة
بأننا نحتاج ُالى الكذب في مرحلة ما
كذباً  لا يضر  أحد
كذباً يبعثُ  الفرح ، والسلام ؛
حين يتقدم بنا العمر  يصيبنا التغيير
دون إرادة منا
ربما النضوج يحولنا الى أناسٍ
لا يشبهونَ حلم طفولتنا
لا ينتمون الى عالم الحب ، والخيال
نصبحُ نعيشُ بجديةٍ  مقيتةٍ
يا صديقي...
يمكنني أن أتكلم ساعات طويلة
عن الوطن ، عن الغربة
عن الحب ، عن الكره
والفرح ـ والحزن
عن كل شيءٍ  يمكن أن يخطر لكَ
ولكني عاجزة عن كتابة
ما أشعرُ  به في هذه اللحظة
أعذرني يا صديقي
لي معكَ  حديث في ليلة أخرى
ربما ، ربما
أرى أين اختبأت مني
أنا ....
 

هناك تعليقان (2):

  1. جميلة أنتي تشبيهين الفجر في أول بلوغه تشرقين وكل من حولك يغيب

    ردحذف
    الردود
    1. وجميل حضوركَ دائماً
      مبهجاً كنهار منير
      بعد ليلة ظلماء

      سراج
      لروحك الفرح والسلام .

      حذف

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...