الثلاثاء، 17 مارس 2020

هل سيقام تأبيناً لأحرفي ؟

نتيجة بحث الصور عن امرأة حزينة
 
 
""طابت أوقاتكَ  يا مدللي
كما طابت أوقاتكم أحبتي الأوفياء ""

أما بعد ...
أيها الساكن داخلي
أيها الدماء التي تجري في أوردتي
أيها الغائب الحاضر
ماذا أروي لك في هذا المساء
هذا المساء الشبيه بألف مساء قبله
وأنتَ  في البعدِ متوغل
أيامي أصبحت بلا لون
ولا رائحة تشبه الماء الحار
الذي لا يروي الظمآن
ولكن يا أنتَ ...
لا زال اسمكَ في فمي
كمذاق حلوى العيد
ما زالت تلك القشعريرة  المحببة
تكتسحُ  مسامات جسدي
حين ذكركَ ،
وما زالت زيارات  الليل
كشيءٍ مقدسٍ مغروز ٍ
بين جنبات المساء
وعطرك الشبيه ببوح  الياسمين
حين يدنو منه ندى الصباح
في غيابكَ يقتلني الشوق
وأعجز عن السيطرة 
على هواجسي ، خوفي ، وقلقي ؛
في الختام يا أنتَ
كتبتُ لكَ  هذه الكلمات
خوفاً  من  أن يبتلعني  الغياب 
خوفاً  من أن لا أعودُ  وأكتبكَ 
ربما آن  الأون ليستريح وجيب قلبي 
ولتهدأ كل تلك الأوجاع 
وتنتهي قباحة هذا العالم 
لقد  أُنهكت  الروح
من كثرة  الأحداث المؤلمة
وضاقت مساحات العقل
لم تعد تكفي
كم هو حزينٌ 
 هذا الأمر يا صديقي
حين يأتيكَ  الادراك التام
بأن كل أحلامكَ
ماتت قبل أن ترى  النور
كئيبٌ حقاً  ما يجري
وفكرة راودتني الان يا رفيقي
من سيقيم تأبيناً  يليق بأحرفي
وهل ستخلد قصائدي ؟
وهل هناك من يسيل الدمع
على ما تبقى من ذكري ؟
لا أعلم ؟
ولكن يبقى باب الأمل
موارباً يدعوني حتى أخر رمق . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...