الأحد، 17 سبتمبر 2023

ذاتي الجامحة


عاد قلمي يتأرجحُ

مرةً  أخرى 

بين قلبي وعقلي 

بين ذاتي القديمة

وتلك الجامحة 

قلبي يحاول الهروب

من براثن العقل

يريد الرفرفة نحو 

الحب الذي كان ....

ولكن تلك الجامحة

تلجمه بنظرةٍ من عينيها

متربعة في وسط سريرها

وبسمة شريرة تتراقصُ

على أطراف شفتيها

كل ما فيها يُعلن 

التمرد ....

يا لقلبي المسكين

المسجون خلف أضلعها،

حسناً لقد بدأتُ أميلُ

لها لشراستها ومبالغتها

في حماية قلبي ،

في واقع الأمر لقد عانى 

كثيراً من الخذلان 

وانجرح حتى التهبت جراحه

لا بأس بحمايته وسجنه

حتى لا يعود لارتكاب 

ذنب الحب والشوق ،

يثيرُ اعجابي قوتها 

وجلادتها على المواجع 

وتلك الشراسة في المواجهة

لم أكن أعلم بوجودها !!

من الذي أوجد تلك 

الشخصية ؟

من الذي جعلها هكذا؟

أتدري يا صديقي

لا آبه 

يكفيني أن البكاء لم يعد

يقتحم مقلتي ،

يكفي أن عدوى القوة

بدأت تزحف نحوي 

وتمتزج داخلي 

وأدرك أنها لن تدعني

إلآ بعد أن نصبح 

شخصاً واحداً ،

" وما زالت معركتي 

مع ذاتي الجامحة "


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...