الخميس، 1 مارس 2012

وليلة أخرى تعانق سمائي بالشقاء




وليلة أخرى موحشة تعانق سمائي تتفاخر بالشقاء
وأنا ما زلت صامتة والصمت يمنع حتى صدور التمتمات
صمت صارخ يصم الآذان ..حولي من يريد فك اللثام
ومنحني بعض الحنان والسعادة ....
لا يعلمون أني في عالمي متقوقعة في صمتي
لا يعلمون كيف الصمت يفتكُ بي والعذاب يقطع أوصالي
وسري مخنوق داخلي لا أستطيع البوح فالجرح أكبر من كل المعاني
عميق يضربني بسوطه يسحب مني قوة الحياة رويداً ...رويداً
يسحبني الى عالم شديد السواد لا وجود للنور بين جنباته
طرقاته موحشة والضباب مغلف كل سكانه
والصمت يطرق يريد التحرر من عقدة الشفاه
يتمنى البوح بكلمة تخفف فاجعة المصاب
ولكن هو سر حياتي أحافظ عليه حتى لو تسبب بمماتي
فقط بين يدي ربي أتضرع أهمل دمعاتي أدعو فليرحمني ربي
أو يسحب مني الأنفاس ...
منهكة هزيلة تائهة النظرات هكذا أصبح حالي
لا تلمني يا صديقي فهذه مسيرة أيام وليالي من العمر
والسر مكنون داخلي أقسمت أن احميه بدمي
حتى لو قُتلت من العذاب لن أدعه يبارحني
وفية مخلصة له حتى أخر أنفاسي
حتى أنت يا صديقي أعلم أن مدادكَ تعب من الشقاء
ونثر أحرف الحزن والأوجاع أراك تشفق على حالي
وتحاول زرع الأمل في مقلتي وأدركُ أن فشلك يؤلمني
ولكن عذراً منك صديقي فما زالت الجراح نازفة
وسكين مغروس بين جنباتي هو من يتسبب في معاناتي
لا أستطيع الحراك فغرسه عميق حد النخاع مؤلم حد الهلاك
الى الله سلمتُ أمري وعنده أودعت سري
سامحني ليس عدم ثقة مني ولكن هذا وعد وعهد يكبلني
ولا أريد التحرر منه بالرغم من العذابات فهو يبقى أمل
مرسوم في ظلام الليل يشرق في روحي من بين الآهات
ولي معه موعد كل مساء وفية أنا له حتى أخر أيام حياتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...