السبت، 17 مارس 2012

توقف ايها القلم أرحمني من سيل عباراتك






هل هناك ما يستحق هذا العذاب هذا الألم
الشعور بأن روحي تودع الحياة تفارق ملاذها
ترفرف حول الجسد بانكسار
تودعه بأنات حزينة موجوعة مؤلمة
هل هناك ما يستدعي هذا العذاب !!!
كل شيء مظلم حتى هذا الكون الرحب مظلم
كل سمائه داكنة وكل طرقاته سوداء معتمة
هاي هي روحي تدور حوله والبؤس محيط بها
تحاول الفكاك من التوهان فك لثام الحزن الملتف حولها
عبثاً كل ما يجري غريب فيه رعب غريب
كأنه شرنقة محال الخلاص منها
مؤلمة هي الليالي موجعة الأيام
سنين تتلوها سنين والعذاب مستمر
مرسوم على خط مستقيم لا يزيح عنه أبداً
كأنه أفعى تتلوى ولكن على خطها لا تهتم بمن حولها
فهي واثقة من  نفسها لا أحد يستطيع التعدي عليها
فكل شيء فيها ينز سماً قاتل
كعذاب السنين كدربه الطويل
كشقاء الحزن المتسربل بين أشهر السنين
وأنين ينبعث من الروح الموجوعة
ولا سبيل لتخفيفه غير الموت أيعقل هذا !!!
هل أصبح الموت هو التمني الوحيد هو الخلاص الوحيد
هل يُعقل هذا شيء غريب كل شيء أصبح غريب
دنيا غريبة عالم غريب أناس غريبة
أم هل الغربة مني أنا من داخلي والضياع بقلبي
لا أعلم كل ما أعلم عنه أن صوت الحنين
يقطع أوصالي ويبعثر كل أفكاري
حنين الى سمائي الملونة حنين الى سعادتي الهاربة
حنين الى صدر أمي وعطف أبي
حنين الى الماضي البعيد الى أمان سُحب مني
الى عمر سُرق مني الى ذكريات امتلآت بالغبار
تكدست فوق بعضها ونسيت معنى فرحة الذكريات
توقف ايها القلم أرحمني من سيل عباراتك
قتلتني بهجومك على جنبات روحي عريتني من كل شيء
حتى من بقايا روحي جردتني حتى أصبحت أخافك
توقف لأول مرة أتوسلك توقف عن الطعن بي فقد أنهكتني
كثرة الجراحات ......

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...