الأربعاء، 28 مارس 2012

أدرك أنها ساعة الوداع

 
 
لقد ابتدأ العد العكسي للحياة
لا أعلم هل اقتربت ساعه الارتياح
هل بات الحزن يرفرف بعيدا عن دربي
هل ابتدأت رحلة الغياب ساعات الحياة تدق بانتظام
تمشي الى الأمام تضرب الدقائق وتطحن الثواني بكل قوة
وكبرياء لا يهمها شيء لا حزن ولا سعادة
ولا حتى عذاب ...
مرحلة جديدة ابتدت مرحلة نهاية الساعات
لا أعلم هل أبتسم وأعلن الأنتصار
أم أبكي وأعلن الأنكسار ؟؟
كنت بحاجة الى نهاية الساعات كنت أتمناها
في كل آن أتوسلها أن تأتي على عجل
لتريحني من هذا العذاب والأن أتت بكل فخر وإباء
وقفت على بابي تحاول الولوج الى دخلي
آه ... كم اشتقت لها كم تاقت روحي اليها
أعلم أنها ستسحبني الى أعالي السماء وتمسح عني
كل البلاء وتكفكف دموعي الشقية المستمرة
في الانهيار
أدرك أنها ساعة الوداع
الوداع لكل العذاب لكل حزن
وشجون وغصة في الفؤاد
الوداع لبريق عيوني الوداع لبسمة ثغري الوداع لنبضي
الوداع لحلم داعبني لسنوات وسنوات
كنت أشعر به حقيقة لا خيال ألمسه بأناملي
أداعبه أسامره أغضب منه لأعود وأصالحه
كان ولم يزل أجمل شيء مر في كل الحياة
ولكن الأن حان وقت الوداع
أتعلم يا صديقي كم أكره هذه الكلمة
كم أخاف منها ولكن لا بد منها في يوم ما
سوف أرحل وفي قلبي غصة الفراق والغياب
ولكن لا بد من الوداع ....
لقد استسلمت لكل شيء حتى للوداع
في داخلي هدوء الأموات وضجيج الأحياء
كياني متلاطم الأمواج العاتيات
ونبضي مزروع فيه هدوء ليالي الصيف
ومشاعري استكانت الى العذاب
لم يعد هناك ما يهمني كل شيء سراب
حتى العشق رحل عني من غير وداع
كل شيء سراب ...سراب
هدوء يلفني بانكسار وارتجاف جسدي
هو فقط من يعلن أني ما زلت على قيد الحياة
مع وقف التنفيذ ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...