الثلاثاء، 27 مارس 2012

هأنذا يا سيدي قد تعريتُ وكتبت كل أشواقي‎




قد طالت يا سيدي أيام الغياب
هل تعلم كم أنهكتني طول الليالي
هل تدرك ما أعاني ؟؟
أم إنك لم تعد تراني ولا تسمع آناتي
أصدقاً ما أخبروني به ؟؟
أنك رحلت عن عالمي ونويت الهجرة الى الأبد
يا سيدي أنا معذبة في البعد مقتولة في الليالي
لِما لم تعلمني كيف يكون النسيان
قبل أن تنوي الهجرة قبل أن تلملم كل الحب
وتودعه هناك في الدرب الغير معبد
أتعلم أني ضيعتُ ملامح وجهي
وأختفت تلك اللمعة في مقلتي
حتى النور الذي كان يسطع من جبيني
اختفى هو الأخر كل شيء أصبح كئيب
بلا لون .....أو طعم
أتذكر تلك الطرقات التي كانت تجمعنا
هي أيضاً أطفأت أنوارها لم تعد تستقبل زوارها
وشرفتي أغلقت أبوابها لم تعد تحتمل طول الأنتظار
كل ما حولي حزين ينعاني ويبكي لحالي
يرى عذابي يشهق لشهقاتي يحاول كفكفة دموعي
لا يستطيع فالحزن عميق والجرح ينزف ببطء مميت
وانا على قارعة الطريق بين مطارق الذكريات
والحنين المتصاعد بين جنبات روحي
ساحق ما أشعر به مؤلم ما أعانيه
أقسم برب العباد أكتب لكَ ودموعي تنهمر
كالشلال على خدي تعمي بصري
كم مرة مسحت الكلمة لأعود وأعيدها
مئة مرة ... ومرة
هأنذا يا سيدي قد تعريتُ وكتبت كل أشواقي
رسمت كل حبي وأعلم أنك سوف تقرأ كلماتي
ولكن هل ستأخذك الرأفة بي
هل ستعود وترحم حالي أم أنك في الغياب
ماضىٍ الى غير رجعة ؟؟

هناك تعليق واحد:

  1. يا صديقتي اذا كان الفراق ابديا
    تبا ما اصعبه
    لست ادري
    و لكن هو الفراق

    السيدة الفاضلة
    سحرت بقلمك الرائع
    و كلماتك الرقيقة الصادقة
    سجلت اعجابي
    و ساكون من المتابعين

    ردحذف

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...