الأحد، 4 مارس 2012

زوبعة في فنجان .....




كانت بدايات المساء بعض من الشعاع ونثرات الأمل
كالطيف الرقيق يداعب وجنات الليل

ارتسمت الأشواق لامست السحاب شعرتُ بلهيبها
انتعشت روحي لها عاودتها الذكريات والليالي العامرة
بالمسرات والتحلق حول طاولة الود والوصال
ومن دون سابق انذار أتت تلك الريح السوداء بعثرت
كل الأمال وأطفئت نور الشعاع وقتلت الود والوصال
في دهشة عميقة استحلتني في آه مكتومة
داخل صدري في دموع أبت أن تسيل على خدي
كانت مفاجأة صاعقة لي ماذا أرى ماذا يجري !!!
لِما كل هذا ألم نتفق على الود ألم نتعاهد بالبقاءمعاً حتى أخر العمر !!
إذا لِما حصل كل هذا لِما الجراح تــ تتالى على صدري
يا صديقي لم يعد لي جلادة ولا قدرة على حمل هذا الكمّ
من الألم باتت عروقي تئن من نزف الدم
آلا ترى الشريان النازف آلا ترى كيف أني أصبحتُ
مثخنة بالجراح آلا يكفي ما أعاني !!
كم من مرة قلت أني منهكة لا أريد كلاماً في الماضي
كم من مرة توسلت كفى أسئلة تقتل روحي
والأن بعد أن قلت أني سوف أنسى ما يجري
لتعود وتصفعني بكل هدوء وتدعني لزفرة الآه
تباً لك يا زماني وسحقاً لكِ مشاعري متى سوف أغمركِ
بالنسيان متى أفكَ قيد الصمت عني متى أنتهي من كل
ما يجري ؟؟؟
يا صديقي لم أعد أحتمل خارت قوايّ من شدة الألم
دعني ألقي برأسي بين أوراقي وأحرفي
وكن لي معيناً في يوم شدتي ولحظات ضعفي
فــ أنت الوحيد الذي لم ولن يخذلني مهما طالت كبوتي
على صدره ومهما جررت الآه من الصدر
في يقيني أدرك أنك أصبحتَ أنت ملاذي وأنت فقط
من يمسحُ عني نزف الدماء بردائك الرقيق تغلفني
ومن حبر مدادكَ تسقيني لي رجاء منك يا صديق عمري
ورفيق دربي في كل سنيني
لآ تدعني لوحدي لآ تدع يدي ممدودة الى الفراغ
أعلم أنك صديق وفيٌ لي في كل آن وزمان
ومهما دارت عليّ الليالي واشتدت معاناتي
تبقى معي تداوي كل جراحاتي ويبقى مدادك يسكب
الدمع لأجلي وأسمعك تهمس لي لن أدعكِ لن أتخلى عنكِ
لن أكون كغيري من البشر رغم أني من جماد ورماد
ولكني أشعر بأناملكِ الحانية تضغط برقة على جنبي
تستجديني العبراتِ يا صديقتي رفقاً بنفسكِ رحمة بقلبكِ
حاولي أن تنسي وحلقي وغردي في الأفق
انقشي على الحجر وارسمي بين طيات الورد
جمال ورقة حرفكِ لا تبالي مما يجري فــ من المؤكد أنها
زوبعة في فنجان قهوة .....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن تموتَ قصائدي

  أما بعد ...  كان صمتكَ مسرفاً  جداً  حد أنه هدم ألف جدارٍ  من ألف مدينةٍ  واستقرَ داخل مسامات قلبي ،  ربما تتساءل إلى  متى ؟ إلى متى وهذا ...