يا صديقي العزيز
لا تعتقدأني تغافلتُ عنكَ
أعلمُ أن في مثل هذه الأيام
كان مولدكَ
وكان يوم حريتي
معاً سردنا تراتيل العشق
وأعلنا التمرد
معكَ يا صديقي
لم أكن سوى طفلة
لم أكن معكَ سوى
نفسي
من دون كبرياء ولا مجاملة
كنتُ تلك الفتاة الخائفة
مع أيامي الحزينة
أكتبُ دون تنسيق للحرف
كل ما يجولُ في خاطري
أكتبه هنا وأنتَ بين أناملي
تمنحني القوة والجرأة
على كتابة كل شيء
حزني ..فرحي
ألمي ..
والكمّ الهائل من الحب داخلي
معكَ أغمضُ عيني
لا أبالي بأحد
ربما من يقرأ كلماتي
يقول ما لهذه الفتاة !!
ليس كل شيء يقال
على الملأ
لم ولن أبالي
فأنتَ وثَّقتَ كل آناتي
وكل أفراحي
بأسلوب جميل متحرر
من كل ظوابط اللغة
فقط مشاعر تتهادى على الورق
عشتَ معي وإرهاصات الحياة
تتقاذفني بين هنا..وهناك
كنتَ وما زلتَ
الصديق الوفي الذي لم يخذلني
ولم يغضب من أحرفي
بل كنتَ تحتضنني
وتدعني أسكبُ عبراتي
وأنتَ تداعبُ أناملي في حنان
كل يوم ميلادكَ في قلبي
الى أن يجف الدم في شرياني