في آخر محطة من اليوم
يطلُ وجه الليل كــ يتيم
يستجدي لمسة حنان
كسرة حبٍ
صدر يُلقي عليه أثام النهار .
قل لي يا أنت :
أكنتَ صوتي المخنوق
أم بحة الحزن فيه
حرر لسانكَ من عقاله
وأعترف أنكَ مني كــ الروح من الجسد .
لم يبقى للحديث بقية
بعد أن بهتت جمال الأحرف
من كثرة الدموع
بعد أن أستنفزت الكلمات
من المعاناة .
صوت المساء يخونها
وترتيله الحزين
يُعيدها الى سيرتها الأولى
وهمس كـ فحيح الأفعى
يدق أجراس الخوف داخلها .
أيتها الروح يا توأمي كيف؟
خُلقتِ من بحة الحزن في صوتي
من شجون الدمع في عيوني
وكأن القدر أتى بكِ
من غياهيبه كــ كفارة
لذنوبه معي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق